قال وكيل محافظة المهرة الشيخ صالح عليان المهري، إن العملة المحلية تواصل الانهيار أمام الدولار كل يوم ومعها ترتفع أسعار السلع والاحتياجات دون أن تولي الحكومة والتحالف بقيادة السعودية أي أهمية لذلك.

وأوضح الوكيل عليان في منشور على صفحته بفيسبوك، إن الشعب ينتظر من التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن وقفة أخوية حقيقية لوقف هذا الانهيار والبدء بمعالجات اقتصادية على أرض الواقع، مستغرباً خذلان التحالف لليمنيين رغم إنه يقول أن تدخله في اليمن من أجل التنمية والاستقرار والإعمار.

وقال إن "المناشدات من الشعب تتوالى للحكومة التي التزمت الصمت وكأن الأمر لا يعنيها والوضع من سيء إلى أسوأ فكم من صاحب أسرة متعفف أصبح يطلب العون والمساعدة ولم يعد قادراً على الصمود أمام هذا الأمر المخيف".

وواصل الريال اليمني تهاويه أمام العملات الأجنبية، حيث وصل وفق آخر قيمة له مقابل الدولار الأمريكي الواحد الى 812 ريال، تترافق معه زيادة جنونية في أسعار السلع الاستهلاكية.

ويقول محللون اقتصاديون إن السعودية التي تقود التحالف تراقب بصمت الوضع الاقتصادي المتردي وانهيار الريال اليمني، في سلوك لايمكن تفسيره الا خذلان واضح للشرعية اليمنية بينما تسيطر حليفتها الإمارات على معظم موانئ ومطارات وسواحل اليمن وتمنع الحكومة من تشغيلها وتحصيل ايراداتها بما يحد من هذا الانهيار.

وتسيطر الإمارات منذ 2015م على الموانئ والمطارات والمنافذ الحيوية اليمنية التي تمثل مصدر أساسي للاقتصاد الوطني حيث تمنع الحكومة الشرعية من تشغيلها، منها منشأة بلحاف في شبوة والتي تعد ثاني أضخم مشروع غازي في الشرق الأوسط يصدر الغاز المسال، بكلفة تقدر بـ4.5 مليار دولار، ويُضخ الغاز من حقول صافر بمحافظة مأرب إلى محطة بلحاف.

كما استولت القوات السعودية على منافذ برية وبحرية في المهرة وفرضت المزيد من القيود على تنقلات المواطنين والحركة التجارية، بالإضافة الى استحداثات عسكرية استفزازية بما تمثله من انتهاك للسيادة اليمنية.