لوحت جماعة الحوثي، اليوم الأحد، الى سعيها خلال الأيام القادمة لإغلاق مطار صنعاء الدولية أمام طيران الإغاثة والرحلات الأممية، بحجة نفاذ الوقود جراء منع التحالف السعودي الإماراتي دخول سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة.

وبحسب وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، كشف وزير النقل في سلطات الأمر الواقع بصنعاء زكريا الشامي نية الجماعة إغلاق مطار صنعاء بوجه طيران الأمم المتحدة ورحلات الإغاثة، مرجعاً ذلك الى استمرار احتجاز التحالف بقيادة السعودية سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.

وقال إن ذلك يتسبب في كارثة إنسانية على الشعب اليمني، خاصة المرضى في المستشفيات والأطفال حديثي الولادة.

وفي السياق، أشارت وسائل إعلام تابعة للحوثيين الى ان عدد من المستشفيات بصنعاء قد تتوقف عن العمل نتيجة نفاذ الوقود.

وتشهد العاصمة صنعاء وعدد من مناطق سيطرة جماعة الحوثي أزمة خانقة في المشتقات النفطية منذ عدة أشهر وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بالتسبب بالأزمة وافتعالها.

من جانبه، اشار قال المجلس الاقتصادي الأعلى التابع للحكومة الشرعية، السبت، الى إن واردات اليمن من الوقود خلال العام الجاري تكفي احتياجات اليمنيين حتى نهاية شهر أكتوبر 2020 دون وقوع أي أزمات.

وأوضح في تقرير أن واردات اليمن من الوقود مقارنة بالفترة المقابلة لها من العام السابق 2019 بحوالي 13%، بإجمالي 3,260,443 طن، كان نصيب مناطق سيطرة جماعة الحوثي حوالي 53% بكمية قدرها 1,742,991 طن.

وأضاف التقرير أن أزمة الوقود بصنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين مفتعلة، مشيراً الى دخول الواردات من الوقود إلى مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي عن طريق ميناء الحديدة بنسبة قدرها 73% من تلك الكمية وعن طريق الطرق البرية بنسبة قدرها 27%.