الخبر من عمق المحيط

منظمة "سام" تطالب المجتمع الدولي بوقف الهجوم على مأرب أسوة بماحدث في الحديدة

منظمة "سام" تطالب المجتمع الدولي بوقف الهجوم على مأرب أسوة بماحدث في الحديدة

[ تاوي المنظمة أكثر من 90 تجمع للنازحين ]

سقطرى بوست -  سقطرى بوست ـ متابعة خاصة السبت, 05 سبتمبر, 2020 - 09:59 صباحاً

حذّرت، منظمة سام للحقوق الحريات (مقرها جنيف)، الجمعة، من تأثر عشرات الآلاف من الأسر النازحة، خاصة الأطفال والنساء، بالهجمات الحوثية الواسعة على مأرب، مؤكدة أن مأرب باتت منطقة آمنة يقصدها اليمنيون التواقون للسلام، ولابد أن تبقى كذلك.

 

وأكدت المنظمة في بيان لها، أن استمرار الهجوم على مأرب سيضاعف عدد الأطفال المهدّدين بالمجاعة في اليمن ويزيد انعدام فرص التعليم والاستقرار النفسي، في ظل اشتداد المعارك دون أي التزام بقوانين الحرب الخاصة بحماية المدنيين.

 

ونبهت المنظمة أن الحرب في مأرب تضع ملايين المدنيين في مواجهة كارثة حقيقية ومجاعة محققة، خصوصًا في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية في التدهور، وضعف أداء البرامج الأممية بسبب قلة التمويل، وتراجع الدول المانحة عن الالتزام بتعهداتها؛ حيث تضم مأرب أكثر من 90 مخيمًا وتجمعًا سكانيًا للنازحين.

 

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والمبعوث الدولي ممارسة الضغط لوقف هذه الحرب؛ مؤكدةً بأن أي تقاعس سيكون بمثابة ضوء أخضر لاستمرار الهجوم على مأرب، الأمر الذي سيفجر كارثة إنسانية، لا تقل فداحةً عن تلك التي لا تزال تشهدها الحديدة وصنعاء وتعز وغيرها من المناطق ذات الكثافة السكانية، ولذا يجب التحرك الفوري لوقف الهجوم على مأرب، أسوة بالتدخل الذي شهدته الحديدة، وجعلها مدخلا لانتهاء الحرب باليمن.

 

وقالت إن جماعة الحوثي وفي حالة سيطرت على مدينة مأرب، فإنها ستقوم بعمليات انتقام واسعة تنفذها بحق الخصوم السياسيين، كما حدث في عاصمة الحزم بمحافظة الجوف، التي شهدت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على المجتمع الدولي.

 

وأكدت سام  على ضرورة أن تبقى مأرب منطقة آمنة بعيدة عن أي معارك، وتشدد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار النسبي في هذه المحافظة، والذي وفّر للكثير من اليمنيين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي نسبيًا، ومنحتهم القدرة على توفير فرص للبقاء على قيد الحياة، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط في اتجاه وضع حد لهذه الحرب العبثية، وتجنيب المدنيين نتائجها الكارثية.


مشاركة

التعليقات