قال مدير "برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة" في معهد واشنطن سايمون هندرسون، إن التحالف بقيادة السعودية حصد إخفاقاً باهظاً في حرب اليمن بسبب سياساته.

وأوضح في سياق تحليله- بحسب ما نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى- حول إحالة قائد القوات المشتركة في التحالف السعودي الإماراتي الأمير فهد بن تركي الى التقاعد والتحقيق معه حول "تعاملات مالية مشبوهة"، إن ذلك يأتي على خلفية الفشل في حرب اليمن بالإضافة الى ترتيبات داخل العائلة السعودية المالكة.

وأشار الباحث الأمريكي الى أن حرب اليمن مثلت إخفاقاً باهظاً، حيث تكلّف السعودية نحو مليار دولار شهرياً. ولا يزال الحوثيون يسيطرون على صنعاء والأجزاء الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد، بينما تمدّد النفوذ الإيراني إلى حد كبير ليشمل تزويد صواريخ قادرة على الوصول إلى الرياض.

لافتاً الى أن سمعة التحالف السعودي الإماراتي تضررت بسبب سياساته في اليمن وبصورة أكبر بسبب الضربات الجوية غير الدقيقة التي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين.

ويرى أن الأمير محمد بن سلمان وشقيقه الأصغر نائب وزير الدفاع خالد بن سلمان ينأيان بنفسهما عن السياسة اليمنية بشكل متزايد، ويسعيان إلى مخرج دبلوماسي دون الاضطرار إلى الاعتراف بالهزيمة أو التنازل عن النصر الظاهري أمام إيران.

وبالنسبة لواشنطن يقول هندرسون، قد يشكل التغيير في القيادة العسكرية فرصةً للنقاش مع الرياض بشأن تغيير سياستها تجاه اليمن وحل هذه الأزمة التي طال أمدها بشكل قاطع ونهائي.