يواصل المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً، اللعب على عامل الوقت في التعاطي مع ملف تنفيذ اتفاق الرياض المبرم بينه وبين الحكومة الشرعية برعاية سعودية، وسط تدليل من مسؤولي الرياض.

والاثنين، أعلنت الحكومة اليمنية أنها اتفقت مع المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، على المضي في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض، بعد أسبوع من إعلانه تعليق العمل في المشاورات.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء المكلف معين عبد الملك، مع وفد المجلس الانتقالي، بحضور السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، حسب وكالة "سبأ" الرسمية.

والأربعاء الفائت، أعلن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، في بيان، تعليق مفاوضاته مع الحكومة بشأن تنفيذ اتفاق الرياض، في ظل مساعيه لتعطيل تنفيذ الاتفاق.

ورغم أن السعودية التي رعت الاتفاق وأطلقت آلية لتسريع تنفيذه أواخر يوليو الماضي، إلاّ أنها تعجز حتى الآن في تنفيذه بسبب العراقيل التي يضعها الانتقالي وتواطؤها معه وفق تقديرات مراقبين.

وكان مصدر حكومي قد كشف في تصريح صحفي قبل أيام، أن الانتقالي يستخدم عامل الوقت لتنفيذ واقع جديد في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى عبر تشكيلاته المسلحة.

وأكد المصدر أن الانتقالي لن يعمل على تنفيذ اتفاق الرياض وخاصة الجانب العسكري منها، لأن وجوده يعتمد على هذا التشكيلات التي تعتبر مصدر قوته.

وفي 28 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت السعودية، آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة اليمنية وأدوات الامارات، لمعالجة الأوضاع في المحافظات الجنوبية.

وتنص الآلية على إخراج تشكيلات الانتقالي من العاصمة عدن، وفصل القوات في أبين، إضافة إلى ترتيبات أخرى تتعلق بالملف السياسي وتشكيل الحكومة.