أكد مصدر عسكري يمني، يوم الأحد، مقتل قائد عسكري برتبة عميد في قوات الجيش الحكومي خلال المعارك الدائرة مع جماعة الحوثي شرق مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، شمال شرق اليمن.

وقال المصدر إن العميد محمد علي الركن قائد اللواء 122 مشاه، قتل أثناء مواجهته جماعة الحوثي في منطقة الجدافر شرق محافظة الجوف، دون مزيد من التفاصيل.

وتتواصل المعارك الدائرة بين قوات الجيش مسنودة بالقبائل من جهة وبين جماعة الحوثي من جهة أخرى، والتي تهاجم محافظة مارب من ثلاثة محاور، منذ فجر الخميس الماضي، دون تحقيق أي تقدم، وفق ما أفاد به مصدر عسكري المصدر أونلاين.

إلى ذلك، أعلنت قوات الجيش مقتل وجرح عدد من ميليشيا الحوثي أثناء المواجهات الدائرة شرق الجوف، حيث استدرجت القوات مجاميع من جماعة الحوثي ونفذت كميناً بأحد المواقع في جبهة "النضود"، أوقع قتلى وجرحى من مقاتلي الحوثي، "فيما استعاد الجيش عدداً من الأطقم وكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، علاوة على تدمير آليات ومعدات بنيران الجيش وبغارات لطيران التحالف".

وأضاف المصدر أن الجيش والمقاومة خاضوا أيضا مواجهات عنيفة في جبهات "الجدافر، وعرفان" وجبهات أخرى محيطة بمدينة الحزم، وكبدوا الميليشيا عشرات القتلى والجرحى وتدمير نحو 10 أطقم قتالية و5 عربات مدرعة.

في غضون ذلك شن طيران التحالف غارتين استهدفتا مجاميع حوثية أثناء الدفع بهم لمحاولة استعادة مواقع خسرتها الميليشيا مؤخّراً شرق مدينة الحزم، وأوقعت قتلى وجرحى. وفقاً لموقع الجيش.

ولم يصدر عن الحوثيين أي تعليق على ما نشره الجيش حتى ساعة كتابة الخبر.

وفي السياق، تدور معارك متواصلة على امتداد جبهات القتال غرب وشمال غرب محافظة مارب لليوم الثالث على التوالي، حيث يقول الجيش إن قواته شنت هجوماً مباغتاً تمكنت خلاله من تحرير مواقع جديدة في سلسلة جبال صلب بمديرية نهم، ونفذت كمينا في "نجد العتق" أوقع قتلى وجرحى من الحوثيين.

وبالتزامن، دمّرت مقاتلات التحالف مخزن أسلحة تابع للميليشيا بمنطقة نجد العتق، كما استهدف بغارات أخرى تعزيزات في مواقع متفرقة بمديرية نهم، أدت الى تدمير آليات ومعدات.

وفي البيضاء، وسط اليمن، أعلن الجيش إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لميليشيا الحوثي في جبهة قانية شمالي المحافظة.

ومنذ أشهر، تحشد ميليشيا الحوثي مسلحيها وتشن هجمات على محافظة مارب من عدة محاور في محاولة لإحداث اختراق وتحقيق أي تقدم نحو المحافظة الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

وتمتد خارطة المواجهات المشتعلة منذ أشهر، من صحراء محافظة الجوف "خب والشعف" وحتى مجزر شمال مارب، إضافة الى جبال صلب بمديرية نهم وصرواح "غرب"، وصولا الى أطراف محافظة البيضاء "جنوب".