هاني بن بريك، قيادي برز اسمه في اليمن خلال السنوات الأخيرة، من خلال قيادته للتمرد ضد الحكومة اليمنية بقيادة عبد ربه منصور هادي.
ويعد بن بريك الاسم الأبرز في الحركة الانفصالية، التي تواجه اتهامات بالتمتع بدعم الإمارات العضو بالتحالف العربي، وسيطرت الأسبوع الماضي على القواعد العسكرية التابعة للحكومة.
بن بريك، أسس مع عدد من المناهضين لحكومة هادي جنوب اليمن، مجلسا انتقاليا يدعم توجهات فصل جنوب اليمن عن شماله، وأصبح هو نائب رئيس ذلك المجلس.
محاضر تحقيقات النيابة العامة في عدن كشفت تورط بن بريك في التخطيط لاغتيالات طالت نحو 120 شخصا من أئمة وعسكريين خصوصا في الفترة الممتدة بين 2015 و2018.
النيابة العامة في عدن، كشفت عن وجود علاقة بين هاني بن بريك ودولة الإمارات العربية المتحدة، متهمة الأخيرة بدعمه ومن خلاله ما يسمى بالمجلس الانتقالي في عدن.
منظمات حقوقية طالبت بمحاكمته، على أساس ضلوعه في جرائم قتل العديد من اليمنيين، وفي مقدمتها منظمة سام للحقوق والحريات، والتي مقرها جنيف في سويسرا.
فمن يكون هاني بن بريك؟
ولد في أديس ابابا سنة 1974، لأب يمني وأم إثيوبية، انتقل إلى عدن مع والده عام 1990، وعمره 16 سنة.
تشير مصادر متطابقة إلى أنه سافر إلى أفغانستان أواخر سنة 1991، وشارك هناك في المعارك ضد الجيش الروسي.
بعد عودته إلى اليمن، شارك في حرب صيف 1994 ضد الانفصاليين آنذاك وحصل على رتبة نقيب من الدولة تقديرا لمشاركته في تجميع المقاتلين وقيادتهم.
تم سجنه بتهمة تفخيخ سيارات لغرض القيام بأعمال إرهابية عدة مرات إبان حكم الرئيس علي عبد الله صالح.
هاني بن بريك الذي أفتى بـ "جواز" قتل المجندين في الجيش اليمني، أفرج عنه سنة 2010، وانضم لما يعرف بـ"أنصار الشريعة" سنة 2011.
بعد هزيمة "أنصار الشريعة" في الجنوب، فر بن بريك إلى عدن حيث تتهمه الشرطة اليمينة بالضلوع في مقتل العديد من ضباط الجيش اليمني.
في 2016 تم تعيينه كوزير دولة في الحكومة الشرعية التابعة للرئيس هادي، وبعدما قرر التمرد، أقاله الرئيس هادي وأحاله للتحقيق، وكان ذلك سنة 2017.
وشهد عام 2017 إعلان بن بريك ورفيقه عيدروس الزبيدي تأسيسهما ما أضحى يعرف إعلاميا بالمجلس الانتقالي في عدن والذي يحمل مشروع الانفصال عن اليمن الشمالي.
التعليقات