نقل تلفزيون الجزيرة عن مصادر عسكرية تفاصيل جديدة عن "انقلاب عدن" الذي جرى يوم العاشر من أغسطس على يد أدوات الإمارات في عاصمة اليمن المؤقتة.

وقال التلفزيون عن مصادره إن "الانقلاب والسيطرة على المدينة كان معداً ومخططاً لهما سلفاً بين الإمارات والمتمردين، وإن القوة السعودية طلبت بعض الإحداثيات لكنها لم تفعل شيئا".

ونقل تلفزيون الجزيرة عن المصادر قولها إن أجهزة الحكومة الشرعية رصدت تحركات "المتمردين والإماراتيين قبل مدة وأبلغنا بها السلطات السعودية".

وأشار التلفزيون إلى أن "الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتمع بالمسؤولين السعوديين وأبلغهم بخطورة الموقف في حينه"، لافتاً إلى أنه جرى إرسال قادة ألوية العمالقة -معظمهم موالين ل"هادي"- قبل أيام من المعركة للحج بغرض تحييدهم.

ولفتت المصادر إلى أن الحكومة الشرعية سيطرت "على زمام المعركة 3 أيام ما دفع الإمارات للتدخل ودعم المتمردين بـ 400 مدرعة" مشيرة إلى أن: "القوات الإماراتية في عدن شاركت في عمليات الانقلاب وقدمت للمتمردين كل أنواع الدعم".

وتابع: في اليوم الثالث للقتال انهارت بعض الوحدات وصمدت أخرى فطلبنا منها الانسحاب، واجتمع الرئيس اليمني بالمسؤولين السعوديين وأبلغهم بخطورة الموقف في حينه ووعدت السعودية الرئيس هادي بالمساندة والتدخل لوقف أعمال المتمردين ولم تفعل.

وعقب انقلاب عدن، التقى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الرئيس اليمني هادي، وكذلك ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الذي أكد أن الإمارات والسعودية تتفقان على مطالبة الأطراف اليمنية المتنازعة بتغليب لغة الحوار والعقل ومصلحة اليمن.

وحول الموقف السعودي قالت المصادر إن "القوة العسكرية السعودية أسفل قصر المعاشيق الرئاسي في عدن ظلت متفرجة ولم تفعل شيئا، ووفد سعودي اجتمع مع وزير الداخلية اليمني الذي طالب وقف إطلاق النار دون استجابة".

وتابعت: "القوة السعودية طلبت بعض الإحداثيات في اليوم الأول للمعارك لكنها لم تفعل شيئا، كما أن قوة سعودية نقلت وزيري الداخلية والنقل إلى مطار عدن".

وأضافت: "القادة العسكريون الذين قاتلوا حتى آخر لحظة ما زالوا لدى القوة السعودية في عدن".

وكانت الحكومة اليمنية اعتبرت ما حدث في عدن "انقلاباً"، محّملة الإمارات و"المجلس الانتقالي الجنوبي" تبعات الانقلاب. داعية أبو ظبي بوقف دعمها المادي والعسكري فوراً للانفصاليين.