[ الحكومة اليمنية تكشف للمرة الأولى حقيقة التدخل التركي وتؤكد بأنه أمر غير وارد ]
اعترف رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، الإثنين، بإن الحديث عن التدخل التركي أو إقامة قواعد عسكرية في بلاده "أمر غير وارد على الإطلاق، ولا يمكن القبول به".
وقال ذكر معين عبد الملك رئيس الحكومة المعترف بها دوليا ، الذي يزور مصر، في حوار مع جريدة "الأهرام"، أن الدعوات التي تزعم وجود تدخل تركي محتمل باليمن لم تصدر إلا من أصوات وصفها بأنها "مرتهنة وبلا وزن" في مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى بعض المدونين المناهضين للشرعية.
وهذا هو أول تعليق رسمي من أرفع مسؤول بالحكومة الشرعية، وذلك بعد أسابيع من دعوات شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالتدخل التركي في اليمن، بعد انحراف مسار التحالف السعودي الإماراتي وتحوله للعمل ضد "الشرعية" بدلا عن دعمها.
واعتبر رئيس الحكومة اليمنية تلك الدعوات بأنها "تأتي ضمن محاولات بائسة، تستهدف التشويش على مواقف الحكومة الواضحة، والتأثير على علاقتنا مع دول تحالف دعم الشرعية"، بقيادة السعودية والإمارات.
وفي مسعى منه لدحض تلك المزاعم، وخصوصا الأحاديث بأن المعسكرات تتشكل تحت مظلة الشرعية، قال رئيس الحكومة اليمنية، في حديثه للجريدة المصرية ذاتها: "إن الدولة لن تقبل بوجود مجاميع مسلحة خارج مؤسساتها، ولن تقبل بنشاط مجاميع ترتبط بأجندات غير وطنية".
وكان رئيس الحكومة اليمنية إلى القاهرة بحسلّم عبد الملك رسالة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
واشارت الوكالة إلى أن عبد الملك أكد "الدعم الكامل من الحكومة اليمنية للقيادة المصرية في كل الخطوات الممكن اتخاذها للحفاظ على الاستقرار في ليبيا، وحماية أمنها القومي، وكذا في موضوع سد النهضة وعدم تأثر حصتها من مياه النيل".
ومن المرجح أن الهدف الرئيسي من الدعوة المصرية لرئيس الحكومة اليمنية كان للاستفسار حول مزاعم تشكيل قوات تدعمها تركيا، وتابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يُتهم بأنه ذراع لتنظيم "الإخوان المسلمين"، وهو ما ينفيه الحزب.
التعليقات