توقف المجلس الانتقالي الجنوبي مجددا عند أبواب قصر المعاشيق الرئاسي دون أن يجرؤ على اتخاذ الخطوة القادمة بإعلان دولة الجنوب العربي كما ظل يوهم أنصاره منذ تأسيسه عام 2017م
هذه ليست المرة الأولى التي يخذل الانتقالي أنصاره ويبعث برسائل صادمة لآمالهم بأنه الحامل الأكثر شجاعة لقضيتهم، لكنها الأكثر خذلانا والتي يتوقع مراقبون أنها تجرد الانتقالي من شعبيته، وتظهره كيانا مرتهنا بقراره لقوى خارجية ولا يتحرك إلا وفق أوامرها، كما أنها ستفقده أي تأييد في معاركه القادمة.
لقد تمكن المجلس الانتقالي خلال الأيام الماضية من اسقاط جميع معسكرات الشرعية وقصرها الرئاسي، وقدم لأجل ذلك الكثير من القتلى والجرحى من قواته، تحت شعار انصاف الجنوب واستعادة دولته كما قال نائب رئيس المجلس هاني بن بريك منتصف الأسبوع الماضي، لكن بمجرد صدور دعوة من المملكة السعودية إليه بالانسحاب من هذه المواقع والذهاب إلى الرياض لخوض حوار ثنائي مع الشرعية سارع بالترحيب وأكد تنفيذ الدعوة وعودة قواته إلى ثكناتها ، لتصل بذلك رسائل إلى أتباعه بأن المعركة التي خاضها وعاشت بفعلها عدن في مأساة مريعة سقط فيها 40 قتيلا من المدنيين و200 جريح وفقا لتقييم الأمم المتحدة، كانت معركة عبثية لا هدف منها.
إن قبول الانتقالي بتسليم المواقع التي سيطر عليها خلال الأيام الماضية ، لا يغلق خزان وقود الصراع وإنما يجعله قابلا للانفجار في أي لحظة مستقبلية، ولا حل في الوقت الحالي كما يقول الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق إلا أن يتحمل المجلس الانتقالي كافة المسؤوليات ويقيم دولته التي وعد الناس بها، إذ “لا يعقل ان تشهد عدن كل شهرين مسرحية يتم فيها سفك دماء المئات من الناس وترويع الامنين ونهب الممتلكات العامة والخاصة ومن ثم الاعلان عن عودة الحكومة الشرعية ومعسكراتها ومؤسساتها والعمل في ظل واقع ميلشاوي صرف”
يضيف بن لزرق:اما ان تحكم الشرعية بصفة كاملة وبحكومة وقوة لها نفوذها واحترامها واما ان يتاح الامر للانتقالي لكي يتولى شئون الناس.
اي انسحاب من المواقع وعودة الامور الى نقطة الصفر مرفوض.
اسقط الانتقالي الدولة فعليه تحمل المسؤولية الكاملة.
كما سينعكس انسحاب الانتقالي من المواقع التي سيطر عليها بزعزعة العقيدة لدى جنوده حول القضية التي يقاتلون لأجلها.
الخبر اليمني
التعليقات