تداولت مواقع صحفية استنادا الى مصادر خاصة عن رفض محافظ تعز نبيل شمسان أوامر رئاسية بالعودة إلى مدينة تعز.
ونقل موقع يمن شباب عن المصدر، قوله إن الرئيس عبدربه منصور هادي وجه قبل يومين محافظ تعز نبيل شمسان، المتواجد بالعاصمة المؤقتة عدن، بسرعة العودة لتعز خلال 48 ساعة. وأوضح المصدر، أنه كان من المفترض أن يعود إلى المحافظة أمس الأربعاء، إلا أنه رفض الأوامر وأصر على البقاء في عدن، رغم تصاعد المواجهات بين الأجهزة الأمنية وعناصر مطلوبة أمنيا شرق المدينة.
وأضاف، أن المحافظ رفض الأوامر الرئاسية بالعودة لمزاولة مهامه من داخل المدينة، وبنفس الوقت يعمل على تعطيل مهام الأجهزة الأمنية من خلال البرقيات التي يتم تسريبها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع كل حملة أمنية تطلقها إدارة شرطة تعز لتثبيت الأمن وفرض سيطرة الدولة، وملاحقة عناصر مطلوبة أمنيا متورطة بتنفيذ اغتيالات طالت ضباط وجنود في الجيش والأمن؛ يصدر المحافظ "شمسان" مذكرات يأمر من خلالها قيادة الأجهزة الأمنية بالانسحاب وتوقفها.
ومنذ تعيينه محافظا لتعز، مطلع العام الجاري، أصدر أكثر 8 مذكرات بإيقاف الحملة الأمنية وانسحابها من الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة العناصر المسلحة التي تصفها السلطات الأمنية بـ"الإجرامية والخارجة عن القانون"، والتي تواصل استهداف الحملة الأمنية والأحياء السكنية.
والأحد الماضي، طالب وكيل المحافظة الشيخ عارف جامل المحافظ "نبيل شمسان بالعودة إلى تعز . وقال جامل في منشور على صفحته بالفيسبوك:"على المحافظ العودة إلي تعز فهو المسؤول الأول في المحافظة وعليه ترأس اللجنة الأمنية ومتابعه مجري الأحداث واتخاذ القرارات وسنكون جميعا معه أما المكوث في عدن والاكتفاء بالمراسلات فليس صحيحا".
وفجر اليوم، هاجمت العناصر المسلحة التابعة لكتائب "أبو العباس" المدعوم من الإمارات، قسم شرطة الجمهوري، وأطلقت وابل من النيران على أطقم الحملة الأمنية واستهدفت شوارع المدينة والأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة، كما اقتحمت منازل مواطنين في وادي المدام وأسفل قلعة القاهرة وتستخدمها لاستهداف أطقم الأمن وأقسام الشرطة والأحياء السكنية.
حسبما ذكرت شرطة تعز. وعلى ضوء هذه التداعيات؛ عقدت اللجنة الأمنية اجتماعا، برئاسة وكيل أول عبدالقوي المخلافي واتخذت عدد من القرارات، منها تكليف لجنة التهدئة بإيقاف إطلاق النار ومنح "أبو العباس" فرصة لتسليم المطلوبين أمنيا، بناء على مذكرة المحافظ الصادرة بتاريخ 20 أبريل الجاري.
إلا أن المحافظ المتواجد في عدن، أصدر مذكرة، جرى تسريبها في وسائل التواصل الاجتماعي، اعتبر أن الاجتماع وما تمخض عنه من قرارات لا يعلم عنه، ولم يتم إبلاغه بذلك، ويطالب بسحب الحملة الأمنية ككل مرة، وهو ما اعتبر تماهيا مع العناصر المسلحة، التي ترفض توجيهات سابقة بتسليم المطلوبين وإخلاء المدينة القديمة من المسلحين.
التعليقات