قال مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريفيث، إن الأمم المتحدة، لن تعلق على النصوص المختلفة التي يتم نشرها في وسائل الإعلام بوصفها مسودات للإعلان المشترك الذي يتم التفاوض عليه بين أطراف النزاع في اليمن".
جاء ذلك في رد على استفسار لـ"المصدر أونلاين" بخصوص مسودة متداولة، تتضمن أهم نقاط ما يسمى الإعلان المشترك الذي قدمه المبعوث الأممي مؤخراً لأطراف النزاع باليمن.
وأوضح المكتب أن الأمم المتحدة لن تعلق على هذه النصوص، مضيفاً "سيتم نشر النص النهائي للإعلان المشترك بمجرد موافقة الأطراف عليه".
وأكد مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن "على أن نص الإعلان المشترك لايزال قيد التفاوض بين الأطراف ومن المهم أن تأخذ عملية الوساطة الأممية مجراها".
وتتحفظ الأمم المتحدة على نشر أو تسريب مقترحاتها المطروحة على أطراف الصراع، وتقوم بنشر الاتفاقات الموقعة والمتوفق عليها من الاطراف على مواقعها الرسمية.
وتنص النقاط التي قيل أنها أهم ما في المسودة المتداولة للمشروع المقدم من غريفيث على وقف إطلاق النار الفوري فور التوقيع على الإعلان المشترك من قبل الطرفين، مـع وقـف كـامـل لجـميع الـعمليات الـعسكريـة الـهجومـية الـبريـة والـجويـة والبحـريـة، بـما في ذلك إعادة نشر القوات والاسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر".
وتتضمن النقاط مقترحات بتشكيل لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار واسـتئناف المـشاورات الـسياسـية، وإصـلاح أنـبوب مـأرب ـ رأس عيسى لاســتئناف ضــخ الــنفط، وضمان ســلامــة نــاقــلة الــنفط صــافــر، إضافة إلى إعادة تشغيل غازية مأرب.
كما تتضمن رفـع الـقيود عـلى دخـول سـفن الـحاويـات بما فيها المشتقات النفطية لميناء الحديدة، وإعادة تشغيل مطار صنعاء، وتشكيل لجنة مشتركة لتنسيق السياسة النقدية، إضافة إلى تشكيل لجنة مشــــتركــــة أخــرى لتوحيد السياسية النقدية ودعم احتياطات النقد الأجنبي في الخارج.
وكان مارتن غريفيث مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن، كشف عن وجود "مسودّة الاعلان المشترك الرامي الى التوصّل الى وقف اطلاق نار شامل في اليمن واتفاق على تدابير انسانية واقتصادية" وقال إنه ناقشها خلال لقائه بالرئيس عبدربه منصور هادي منتصف الأسبوع الماضي.
وقوبلت هذه النصوص بانتقادات واسعة، وقال أحد المعلقين إن هذه النقاط، إذا صحت أنها تلخص المسودة المقترحة، فهي لا ترقى لتكون مشروع لإنهاء خلاف تجاري فضلاً عن صراع معقد كما هو الحال في اليمن.
التعليقات