الخبر من عمق المحيط

وول استريت جورنال تكشف أن السعودية تدرس مقترحات لإجراء محادثات مباشرة مع الحوثيين

وول استريت جورنال تكشف أن السعودية تدرس مقترحات لإجراء محادثات مباشرة مع الحوثيين

[ دبابة تحمل العلمين الإماراتي والسعودي-الأوروبية ]

سقطرى بوست -  متابعة خاصة: الثلاثاء, 06 أغسطس, 2019 - 08:25 مساءً

تدرس المملكة العربية السعودية مقترحات لإجراء محادثات مباشرة مع المسلحين الحوثيين، حسب ما أفادت صحيفة وول استريت جورنال الأمريكية يوم الثلاثاء.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية بالقول: لكن ليس واضحاً ما إذا كانت المبادرة الجديدة ستحقق أي نتيجة.

 

وكشفت أن الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار في اليمن بين الرياض والحوثيين تلاشت، بحسب أشخاص على إطلاع على المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة، مما يشكل ضربة لجهود الأخيرة في منع الحرب الممتدة لأربع سنوات، من التطور إلى نزاع إقليمي أوسع مع طهران.

 

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الدبلوماسيين التابعين للمنظمة الدولية وجدوا صعوبة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع تصاعد حدة النزاعات بين إيران وخصومها.

 

ونفذت جماعة الحوثي خلال الأسابيع الأخيرة، سلسلة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تتهم الرياض وواشنطن طهران بالوقوف ورائها. وتنفي إيران ذلك.

 

وقالت الصحيفة إن الضربات الحوثية بما فيها الهجوم الصاروخي الذي استهدف عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من السعودية، وأدى إلى مقتل 40 شخصاً، أثر على محاولات الوصول لهدنة باليمن.

 

وأضافت أن الجهود الدبلوماسية لإنهاء ما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لقيت دعما الشهر الماضي، حينما بدأت الإمارات في سحب قواتها من اليمن، وإعلانها الانتقال نحو التركيز على محادثات السلام، مما أدى إعادة تقييم اللاعبين الكبار في الصراع.

 

ولفتت الصحيفة إلى ما تقوله الرياض بكونها تبحث عن حل سياسي لإنهاء الحرب، التي تسببت في خلافات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في واشنطن، حيث تضررت سمعة السعودية بشكل كبير بسبب العدد الضخم للضحايا المدنيين الذين سقطوا بسبب الضربات الجوية السعودية.

 

وقال مسؤول سعودي بارز "المملكة لا تريد أن تظل منجرة طويلا في هذه الحرب"، مستدركاً بالقول: "لكن في ظل كل التوترات مع إيران، فإن السعودية لا تريد أن تظهر بصورة الجهة الضعيفة أو أنها متضررة".

 

وأشارت الصحيفة إلى مبادرة غير معلنة للحوثيين يلتزمون من خلالها بوقف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ، وهي الخطوة التي يرى بعض الدبلوماسيين أنها مؤشر على أن بعض القادة الحوثيين يرغبون في إبعاد أنفسهم عن إيران.

 

لكن السعودية تشكك في نوايا الحوثيين ومدى قدرتهم على تطبيق وقف إطلاق نار، بسبب الخلافات الداخلية حول مدى اصطفافهم إلى جانب إيران.

 

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الشهر الماضي خلال جلسة لمجلس الأمن بخصوص اليمن إنه لمس في لقاءاته بالأطراف اليمنية المسؤولة “رغبة في التوصل إلى حل”. غير أنه حذّر في المقابل من “نشوب حرب واسعة في المنطقة”.

 

ويساهم المأزق الدبلوماسي في توترات إقليمية أوسع في واشنطن وطهران، حذّر القادة الأمريكيون طهران من أنها قد تحمّل طهران مسؤولية مباشرة عن حلفائها في المنطقة، بما في ذلك قوات الحوثيين في اليمن ومقاتلي “حزب الل”ه في سوريا والميليشيات الشيعية في العراق.

 

وقال غريفيث لمجلس الأمن: “مع استمرار الحرب ، هناك مزيد من التوتر، وسيكون من الأصعب التوفيق بين هذه التوترات وحلها”.

 

 


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات