أعلنت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا المستجد في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، عن تعديلات جديدة في بروتوكول إجلاء المواطنين العالقين في الخارج، على ضوء المستجدات الجديدة، وبالاسترشاد بتجارب الدول الأخرى التي اتخذت إجراءات أخرى عقب العودة التدريجية من الاغلاق الكامل عقب هذه الجائحة.
ووافقت اللجنة بهذا الخصوص، على الغاء شرط فحص البي سي ار لتسهيل عودة العالقين اليمنيين عبر المنافذ الجوية، اعتبارا من يوم الاثنين القادم، والاستعاضة عنها بالفحص الحراري، وفقا لما هو معمول به في عدد من الدول التي شرعت في فتح منافذها وحدثت الإجراءات الاحترازية والوقائية الواجب اتباعها.. ووجهت اللجنة بالتقيد بالاشتراطات للعائدين وتكثيف الإجراءات في المنافذ البرية والبحرية والجوية المختلفة، بما في ذلك تزويد المنافذ بأجهزة الفحص ووسائل الوقاية وجميع المستلزمات الضرورية الأخرى.
كما وجهت وزارة الصحة العامة والسكان بتوفير احتياجات المنافذ المختلفة من أجهزة الفحص والكاميرات الحرارية ووسائل الوقاية للعاملين، إضافة الى الحوافز المناسبة لهم تقديرا لما يبذلونه من جهود استثنائية في هذه الظروف.
واستعرضت اللجنة ما تم إنجازه في عملية اجلاء العالقين، وفق التقارير المقدمة من وزير الخارجية محمد الحضرمي، وامين عام مجلس الوزراء، حسين منصور، والتي أوضحت أنه تم حتى امس الجمعة اجلاء معظم العالقين اليمنيين في الخارج وفقا للبروتوكول المقر من اللجنة.
وأفادت أن اجمالي من تم اجلائهم بلغ 6774 عالقا موزعين على 3531 مواطن من مصر، و1054 في الهند، و767 في الأردن، إضافة الى 737 من جيبوتي،و685 من الامارات، و51 من اثيوبيا.. موضحين ان هذه الاحصائيات لا تشمل المغادرين من المملكة العربية السعودية حيث يصل المتوسط اليومي بين الف – 1600 مسافر.
وأكد وزير الخارجية وامين عام مجلس الوزراء، أن عمليات الاجلاء مستمرة الى حين معالجة وضع جميع العالقين في مختلف الدول والتي ترتبت عن تفشي وباء كورونا المستجد، لافتين الى انه سيتم تسيير اول رحلة لإجلاء العالقين غدا الاحد من حيدر اباد.
وأشادت اللجنة بالجهود والترتيبات المتميزة التي بذلت لإجلاء المواطنين العالقين وفي فترة قياسية.. مؤكدة على استمرار هذه الجهود حتى الانتهاء بشكل كامل من إعادة جميع العالقين والتي شارفت على نهايتها.
واطلعت اللجنة على التقرير المقدم من نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الدكتور سالم الخنبشي، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، حول الوضع العام ومستجدات الوباء، بما في ذلك اخر الاحصائيات المتعلقة بحالات الإشتباه والاصابة والوفيات والتعافي.. مشيرين الى التجهيزات التي تم رفد القطاع الصحي بها مؤخرا والإجراءات الوقائية والاحترازية المنفذة، واقتراب استكمال تغطية جميع المحافظات بأجهزة البي سي ار.
ووقفت اللجنة، امام التجهيزات والاستعدادات لمواجهة المنخفض الجوي القادم، ووجهت برفع الجاهزية القصوى في المحافظات المتوقع تاثرها بالمنخفض، بما في ذلك تفعيل فرق الطوارئ والانقاذ تحسبا لاي فيضانات او سيول ناتجة عن المنخفض المداري.. وشددت على اخذ الاحتياطات اللازمة والممكنة لتلافي أي أضرار وتجنب أي قصور. كما اطلعت اللجنة على تقرير وكيل وزارة الصحة علي الوليدي، حول حملة التحصين ضد مرض الدفتيريا للاطفال من سن ستة اسابيع وحتی الـ 15 من العمر، والتي بدات اليوم.
وأوضح ان الحملة التي تستمر على مدى ستة ايام، تستهدف تحصين مليون و504 الاف طفل بمحافظات عدن ولحج والضالع والمهرة وتعز.
التعليقات