[ الشيخ عيسى سالم بن ياقوت : تسابق سعودي إماراتي للسيطرة على جنوب اليمن ]
قال الشيخ عيسى سالم بن ياقوت السقطري، شيخ مشايخ سقطرى، والأمين العام المساعد لـ«مجلس الإنقاذ الجنوبي» أن السعودية تهتم فقط بالأستيلاء على مطار سقطرى ومينائها، مشيراً إلى أنها سمحت لمليشيا "الانتقالي" المدعومة من الإمارات بالدخول العاصمة حديبو.
وأضاف بن ياقوت في حوار لصحيفة "الأخبار" اللبنانية أنه لا يستبعد "أن تلحق مدن أخرى بمدينة عدن وجزيرة سقطرى، في ظلّ التسابق السعودي - الإماراتي للسيطرة على جنوبيّ اليمن."
وأوضح أن الحكومة أصبحت فاقدة لكامل صلاحياتها في سقطرى، وفاقد الشيء لا يعطيه. مؤكدا أن كلّ ما حدث حدث بتواطؤ سعودي ورضى الحكومة القاطنة في الرياض. فالسيطرة السريعة لقوات الانتقالي على الجزيرة.
وأشار بن ياقوت أن "الاستعدادات التي كانت تجري هناك منذ أكثر من شهر لمثل هذا الإجراء." مضيفاً "أكدت أن الحكومة لم تَقُم بأيّ عمل لتحمي معاقلها وحصونها. ولهذا، باتت سقطرى في لحظات بين أحضان خصومها، بعد أن جرّها القطار إلى جانب شقيقتها عدن. وأتوقع أن مدناً أخرى ستكون هي التالية بعد سقطرى، إن لم تستفق الشرعية وتراجع حساباتها لإسقاط تلك المؤامرة التي تحاك من وراء الكواليس."
وأكد الشيخ عيسى سالم بن ياقوت أن «مجلس الإنقاذ الجنوبي» لا يقتصر عمله على المهرة وسقطرى موضحاً أن دوافع تشكيل المجلس الجديد تتمثّل في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من البلاد بعد أن أصبحت مستباحة، وانتُهكت سيادتها، ومُزّق نسيجها الاجتماعي.
وأضاف أن "موقف المجلس جليّ وصريح ضدّ كلّ من يعبث بالسيادة الوطنية، ومناهض للاحتلال أيّاً كان."
وشدد بأن الهدف هو وقف الحرب ورفع الحصار وإنقاذ البلاد من حالة الانقسام والتشظّي والتردّي في مختلف المجالات، من خلال الدعوة إلى الحوار والشراكة بين كلّ الأطراف السياسية والاجتماعية الفاعلة والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، فضلاً عن رفض التدخل في شؤوننا الداخلية، أو اقتطاع أيّ جزء من أراضينا أو جزرنا أو بحارنا أو حقوقنا التاريخية، وأيّ استحداثات يقوم بها أيّ طرف أجنبي في الأرض أو البحر، سواء كانت بشكل مباشر أو غير مباشر عبر أدواته المحلية وميليشياته التابعة.
ورفض الشيخ بن ياقوت عمليات التهجير التي تطول أبناء اليمن مؤكدا بقوله أن "أبناء سقطرى عنوانهم السلم، وهدفهم المنشود أن تظلّ سقطرى كما كانت، سلمية، وترفض أيّ عبث أو فوضى. وبكل تأكيد، لن يخضع أبناء سقطرى أبداً لأيّ أعمال تناهض أعرافهم وتقاليدهم، كما لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء أيّ قوى تحاول الزجّ بالأرخبيل في المجهول، وتسعى إلى تحقيق مطامع دول الاحتلال."
وبين أن المواطنون في سقطرى قد يضطرون إلى الخروج والمطالبة باستعادة مؤسسات الدولة من خلال إقامة اعتصامات سلمية، وإيصال رسائلهم إلى المنظمات الحقوقية ومجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي.
التعليقات