الخبر من عمق المحيط

أحمد بلحاف يكتب المهرة  ورفض مشاريع الانتقالي الداعية إلى الفوضى والاقتتال والانقلاب

أحمد بلحاف يكتب المهرة  ورفض مشاريع الانتقالي الداعية إلى الفوضى والاقتتال والانقلاب

[ أحمد بلحاف يكتب المهرة  ورفض مشاريع الانتقالي الداعية إلى الفوضى والاقتتال والانقلاب ]

سقطرى بوست -  خاص السبت, 27 يونيو, 2020 - 12:40 صباحاً

 

حملات إعلامية مكثفة يقوم بها ناشطين ممولين والمواقع الإلكترونية والحسابات الوهمية بتوجيهات من أبوظبي والرياض  وتوافقت معها بعض مشاعر الحنين إلى الماضي المشؤوم الذي تحاول إعادته الإمارات بصوره أو بأخرى ولكن تأكيدا هم أدوات فقط  وكل هذه الحملات المغرضة تهدف لضرب النسيج الاجتماعي المتماسك في محافظة المهرة  التي لازالت تقاوم من مرحلة إلى أخرى في ظل تنامي أطماع الاحتلال السعودي الإماراتي بالمهرة و سقطرى ، ونرى هذه الحملات المغرضة تزداد و خصوصا ان هناك توجّه و ملامح تُرسم لتوافق  و اجماع مهري مهري على خطوط وعناوين عريضة (أمن واستقرار المهرة) مع حق الاحتفاظ بالانتماء  السياسي وحرية التعبير السلمي والالتفاف حول قيادة السلطة المحلية بالمحافظة  ورفض أي مجاميع أو مليشيات من خارج المحافظة وهذا لا يختلف معه كل من يهمه مصلحة المهرة مهما كان انتمائه السياسي . 

القبيلة في محافظة المهرة هذا المكون الاجتماعي  لا يمكن ان يتم تجاوزه فهو  العمود الذي به تستقر الأمور وتحافظ على توازنها ، فقد مثلت القبيلة في المهرة بكل المنعطفات دورا بارز لدعم استقرار المهرة وحفظ هويتها إضافة إلى المواقف المشرّفة تاريخيا التي خلدتها على مستويات عده وابرزها في الفتوحات الإسلامية  ومقاومة البرتغاليين.. الخ وهذا ليس موضوعنا فقط للإشارة إلى انه واهم من يفكر أن يتجاوز هذا المكون ومن فعل فتلك حماقة ستقوده إلى المحرقة والهلاك  (وهنا أتكلم على مستوى هذا الظرف على الأقل في ظل ما يقوم به الاحتلال من إضعاف لمؤسسات الدولة الشرعية للجوانب العسكرية و الأمنية).

عند كل مشكلة لابد من النظر إلى أسبابها لأجل معالجتها وهنا لو نشخص هذه المشكلة أو التوتر نجدها تتلخص في حماقات لبعض من عناصر الانتقالي وهي عناصر تتسم بالتسلق دائما ولا أستبعد غدا أجدها في مكون آخر أو انها تمارس مهنة أخرى من تلك المهن الرخيصة  ، الانتقالي في المهرة لديه من الشخصيات والعقلاء من نكن له الاحترام وهم محل ذلك وان اختلفنا معهم في التوجّه ووجهات النظر إلا انه يظل عليهم واجب مراجعة من يهرول  لتنفيذ أجندة الاحتلال السعودي الإماراتي في المهرة مقابل حفنة من الدراهم والريالات  حيث تتوارد المعلومات عن تنسيق يقوم به أفراد من الانتقالي مع ضباط إماراتيين وسعوديين لإدخال مجاميع من المليشيات من المحافظات الجنوبية  إلى المهرة وقد تم دخول بعضهم من قبل (خلايا نائمه) وتنتظر الإشارة للانطلاق في عمليات الفوضى والاقتتال وهذا ما لا يرحب به أبناء محافظة المهرة .

لجنة الاعتصام السلمي والتي نالت شرف الرفض للاحتلال السعودي الإماراتي تنهال عليها الاتهامات ليل نهار وعلى رموزها وأعضائها الذين لم يسلموا من الاتهامات الزائفة التي تطلقها المطابخ الإعلامية التابعة للاحتلال  فقط لأنها لم ترضخ لأجندتهم  ولكن هذا لا يؤثر على المسار الذي تسير فيه  ولازال لهذه اللجنة الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى في كبح جماح المتعطشين (السعودية +الإمارات) الراغبين بمصادرة المهرة أرضاً و إنساناً  ولازالت لجنة الاعتصام تمارس نشاطها السلمي والتوعوي والإعلامي  في محافظة المهرة ومساندة لـ سقطرى وتعمل على كشف الحقائق والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال لرأي العام المحلي والدولي ، وقد أبدت التزامها بكل ما من شانه حفظ استقرار وآمن المهرة ومع التوجه الذي يقود إلى التزام المكونات بنشاطها السلمي وعدم جر المحافظة إلى الفوضى ولديها لجان فرعية في كل مديريات المحافظة تقوم بدور توعوي في الحفاظ على المهرة واستقرارها وعدم الانجرار إلى العنف الذي يمهد له أفراد محسوبين على الانتقالي وبتوجيهات من أبوظبي والرياض  وبالمكشوف نرى شلة المخلوع راجح  باكريت المتحولة تروج وتطبل لهذا المشروع الخبيث الذي يستهدف أمن واستقرار المهرة .                                                                                     وعن الجناح القبلي الذي يتزعمه الشيخ علي سالم الحريزي والأوفياء والشرفاء من شيوخ ووجهاء القبائل  الذين سبق وان اعلنوا الهبة الشعبية في أغسطس الماضي لدعم الأمن والاستقرار في المهرة  والتأييد لأهداف لجنة الاعتصام السلمي وحماية الاعتصام  هم على استعداد لأي طاري أو مواجهة في حال دخول مليشيات من خارج المحافظة وهذا الأمر بيد الانتقالي يجب تحكيم العقل لان الغرباء لا مكان لهم في المهرة إلا للتعايش اما الفوضى والاقتتال والصراع  ذاك مرفوض ولن يُسمح به  .
 وهنا سنعرج بالمختصر على أهم أسباب رغبة الانتقالي في جلب هذه المليشيات من خارج المهرة والتنسيق  الذي حدث ويحدث مع ضباط الاحتلال يعود ذلك :

 أولاً : لان الانتقالي لا يحظى باي قبول في المهرة إلا بمجموعة من الأفراد .

 ثانياً : تجربة الإمارات في المهرة خلال فترة (2015 ـ2017) والتي أيقنت من خلالها ان المهرة لا يمكن ان تقبل  الانجرار خلف توجهاتها و أوامرها في القتل و احداث الفوضى  والصراعات داخل المهرة وبين الفئات المجتمعية والقبائل ورفض ان تكون محافظتهم ساحة صراع .

ثالثاً : المتسلقين الذين يمثلون الانتقالي لا يهمهم آمن المهرة ولعدم وجود لهم أي قبول يراهنون على المليشيات لتمكينهم من قيادة المحافظة  . وهنا استغرب كيف لمن فشل في إدارة مكون  ان ينجح في إدارة محافظة! وتحت حماية العصابات! أمر لا يستقيم مع المنطق اطلاقا
ولكنها  في الأخير أوهام الاحتلال وتعطش الفاسدين ومرتزقة أبوظبي والرياض . 

اللهم أحفظ المهرة من كل شر  .


مشاركة

التعليقات