[ الشيخ الحريزي يكشف عن تشكيل لجان عسكرية وسياسية على مستوى مديريات المهرة ]
كشف الشيخ علي سالم الحريزي، وكيل محافظة المهرة السابق، عن تشكيل لجان عسكرية وسياسية على مستوى جميع مديريات المهرة المحاذية لسلطنة عمان..
وقال الشيخ الحريزي في تصريحات صحفية إن البعض يخشى تكرار السيناريو الذي حدث في سقطرى وانتهى أخرى بسيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات على الجزيرة، في محافظة المهرة
وأفاد الحريزي -وهو وكيل سابق لمحافظة المهرة- بأن هذا الأمر دفعهم إلى عقد اجتماعات موسعة خلال اليومين الماضيين مع قبائل المهرة ولجنة الاعتصام السلمي بالمحافظة وكل القوى السياسية الداعمة لخيارات الأمن والسلام في المدينة، من أجل اتخاذ قرار بعدم السماح لمليشيا الانتقالي بالوصول إلى المدينة.
وأضاف الحريزي أنه "يكفي محافظة المهرة الاحتلال السعودي الإماراتي، ولم نعد بحاجة إلى فرق موت جديدة يقودها الانتقالي، وقد جلسنا مع جميع المعنيين في المحافظة واتفقنا بالإجماع على عدم السماح لأي أحد بإشعال الفتنة مجددا".
وجدد الحريزي مرة أخرى إدانته خطوات الانتقالي التصعيدية، من خلال إعلانه الإدارة الذاتية للمدن الجنوبية، ولكنه أكد أن ذلك لن ينطبق على المهرة، لأن أبناءها حريصون على محافظتهم وأرضهم.
وبحسب ما نقلت الجزيرة نت عن الشيخ الحريزي قوله عن قيامهم أمس الأربعاء -خلال اجتماعهم مع لجنة الاعتصام والقبائل- بتشكيل لجان عسكرية وسياسية على مستوى جميع مديريات المهرة، وربما تكون عسكرية إذا تطلب الأمر ذلك.
وذكر الحريزي أن الانتقالي ليس لديه أي قبول أو حضور في المهرة، وأنهم يحاولون العمل عن طريق التفاهمات في المدينة، وهناك وفود تذهب للجلوس مع ممثليهم.
وتابع قائلا "أعتقد أن المهرة محسوم أمرها لصالح أبنائها، والأمور تبشر بخير خلال الأيام القادمة ستنجو المحافظة بعزائم أهلها بإذن الله".
وحول مخطط "المجلس الانتقالي الجنوبي" للسيطرة على حضرموت والمهرة، والذي يتحدث عنه البعض، قال إن هناك بالفعل نية للانتقالي بالقدوم إلى المحافظة وإعلان الإدارة الذاتية، وإنهم يسمعون عن اجتماعات لأعضاء الانتقالي مع ضباط إماراتيين وسعوديين في مطار الغيضة بالمهرة.
ولكن هذه اللعبة أصبحت مكشوفة -وفقا للحريزي- وما حصل في سقطرى مؤخرا فضح الممارسات السعودية الإماراتية، ولم يعد مشروعهم في المدن الجنوبية غامضا وخافيا على أحد.
وقال الحريزي في سياق حديثه للجزيرة نت إن رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي لن يكون أفضل من الرئيس الشرعي لليمن حاليا عبد ربه منصور هادي، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن الحكومة الشرعية هي السبب الرئيسي لكل ما يحصل في البلاد، وهي التي تتحمل مسؤولية كل ما يحدث.
وأردف الحريزي أن جميع المسؤولين في الحكومة الشرعية يعرفون جيدا ماذا تفعل السعودية والإمارات في اليمن، وكيف أنها تسوقهم إلى الموت وهم ساكتون.
واختتم الحريزي حديثه بالقول "أنا لا ألوم الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولا أطلب منه أن يسوق دبابته ويقاتل في العاصمة السعودية الرياض، ولكننا نطالبه بالخروج إلى الناس ومخاطبة الشعب والإفصاح بحقيقة ما يجري".
التعليقات