زعمت صحف سعودية ووسائل إعلام أخرى بأن ما حدث في محافظة ارخبيل سقطرى خلال الأيام الماضية بين الحكومة اليمنية وميليشيا ما يُسمى بـ"المجلس الإنتقالي" المدعوم امارتياً صراع هدفه الغنائم، لا انقلاباً على السلطات الشرعية.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر قولها أنه تم "العثور على كميات كبيرة من الأسلحة في الجزيرة، من بينها دبابات ومدفعية ثقيله موجودة قبل انقلاب الميليشيا الحوثية على الحكومة الشرعية، وأن النزاع بين الاطراف قد يكون بهدف الحصول على الغنائم".

وقالت الصحيفة إن جزيرة سقطرى "شهدت يوم الجمعة استخدام الأسلحه الخفيفة والثقيلة بين الأطراف اليمنية، بجانب سقوط مقاذيف غير معروفه المصدر، ما يعرض أرواح المواطنين اليمنيين للخطر، ويعكر صفو الحياة الطبيعية في الجزيرة".

وأشارت اللى أن ذلك يؤثر على (تنمية الجزيرة) وأمنها واستقرارها" بالإضافة الى ما وصفته بـ"تهديد أمن وسلامة قوات التحالف التي تسعى للحفاظ على الأمن والاستقرار والمساهمة في مشاريع التنمية في الجزيرة".

وحسب الصحفية فإن تحالف دعم الشرعية في اليمن، "أرسل رسالة (واضحة) لكل الأطراف بضرورة التزام وقف الاشتباكات وعدم تعريض حياة المدنيين وقوات التحالف للخطر والمحافظة على أمن واستقرار الجزيرة".

وتداولت جريدة الوطن السعودية ايضاً نفس الخبر، وصحف أخرى نفس الخبر ناسبة إياه إلى ما سمته "مصدر خاص".

وأثار الخبر سخرية واسعة على وسائل التواصل والاجمتاعي، باعتباره تبريرا مضحكاً، كما لاقى انتقادات شديدة وتساؤلات حول الغاية من تبرير الانقلاب الذي حدث.

ونفى مصدر حكومي مسؤول ما وصفه بـ" المزاعم التي روجت لها وسائل إعلام موالية للتحالف العربي لدعم الشرعية عن وجود أسلحة وغنائم في سقطرى أدت إلى نشوب مواجهات مسلحة بين الجيش ومليشيات المجلس الانتقالي".

وأكد ان هذه المزاعم عارية عن الصحة، وتهدف إلى حجب الحقائق عن الرأي العام الذي أصبح مطلعا على كافة تفاصيل الأعمال التخريبية والاجرامية التي تقوم بها المليشيات في سقطرى.

وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إن "ما أقدمت عليه مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي في ارخبيل سقطرى انقلاب مكتمل الأركان قوض مؤسسات الدولة في المحافظة".

وأضاف " أن المجلس الانتقالي بهذا السلوك، قدم من الأدلة والبراهين ما يكفي لإثبات أنه مجرد مليشيات متمردة تقوم باستنساخ خطوات التمرد الحوثي، وتنفيذها بحذافيرها في بعض المحافظات الجنوبية".