توعد المجلس الانتقالي محافظ حضرموت بتنفيذ احتجاجات شعبية ضده .

وفي رسالة وجهها فرع المجلس بحضرموت إلى اللواء فرج البحسني قال المجلس انه سيلجأ إلى التصعيد الشعبي لمواجهة انقطاعات التيار الكهربائي.

وجاء في البيان .

بيان_المجلس_الانتقالي_الجنوبي_فرع_حضرموت

الأخ اللواء الركن/ فرج سالمين البحسني المحترم

محافظ محافظة حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية

الموضوع: معاناة المواطن المستديمة دون حلول

في البدء تهديكم القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة أطيب تمنياتها، بأن يوفقكم الله لأداء مهامكم العامة تجاه الوطن والمواطن.

وبالنظر لما آلت إليه الأوضاع العامة من سؤ وتدهور الكثير من الخدمات ولا سيما الكهرباء التي يكتوي بها الناس في منازلهم المطفأة غالباً، من دون أفق لأي حل عاجل أو استراتيجي، وكذلك ما وصل إليه الحال من ارتفاع مهول في الأسعار، الأمر الذي يزيد المعاناة بالتوازي مع ما تمتلكه المحافظة من ثروات وإيرادات كفيلة بحل كل المشكلات في حال تم توظيفها لذلك، واتخاذ قرارات جسورة وشجاعة واستثنائية في العلاقة مع مستنزفي الثروات والموارد والإيرادات في الجهات الحكومية العليا، ناهيك عن طاحونة فساد التي تسحق المواطنين وتستنزف المال العام من دون أن يمس الفاسدين والمفسدين أي إجراء من قبلكم، إذ لم يحال أي فاسد إلى القضاء، بل تتم ترقية بعضهم وإطلاق أيدي البعض الآخر للعبث باطمئنان شديد ليفسدوا كثيراً من ضعاف النفوس وذوي الحاجة المذلة.

إضافة إلى ذلك تفشي الحميات والأمراض التي تخطف في كل يوم من الأرواح في كل مدينة وحي، وكذلك الكوارث التي أصابت بعض المناطق وشردت أهلها.

أننا نقدر الظرف العام الذي تمر به البلاد، لكن في اليد حلولاً إذا ما توافرت الإرادة لحسن إدارة هذه الملفات بمسؤولية عالية.

لذلك فأننا في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي ننتظر منكم قرارات عاجلة وسريعة لوضع المعالجات واتخاذ إجراء استثنائي لإنقاذ حياة المواطنين من الاغتيال بالكهرباء أولا، وتحويل الإدارة المحلية إلى سلطة من أجل خدمة المواطن لا من أجل كسب رضا السلطات العليا الناهبة لثروات البلاد، والتي هي في شغل شاغل لها عما يعانيه المواطنين ولا يعنيها ما يجري في البلاد.

إن ما تمضي فيه سلطة الشرعية يتعارض مع المصلحة العليا للمواطنين في أكثر من جانب خدمياً وصحياً ومالياً وأمنياً حيت اتسعت دائرة الاغتيالات في وادي حضرموت، وكذلك الاعتقالات والإخفاءات القسرية والحجز خارج القانون.

وعليه فأن التصعيد الشعبي السلمي بإرادة جماهيرية لوقف عبث شرعية الفساد سيكون هو وسيلتنا لرفع هذه المعاناة عن شعبنا المقهور الذي يتطلع إلى طي صفحة إدارة الأزمات، والابتزاز بالأمان لتحقيق مصالح قوى معادية تتربص بمستقبل أجيالنا باعتبارها الوريث الشرعي للنظام القديم المستبد.

نتطلع إلى تجاوبكم على قاعدة مقولتكم أننا لن نكون إلا في صف المواطن.

صادر عن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت