سلّمت المملكة العربية السعودية، يوم الثلاثاء، 18 آلية مصفحة للقوات الموالية لها في محافظة المهرة شرقي اليمن، ويقول ناشطون في المهرة إن الرياض تُثبت "احتلال" المحافظة وخطط "ملشنة" قد تفجر الأوضاع.

وحسب المركز الإعلامي للمهرة التابع للمحافظ "راجح باكريت" على فيسبوك فإن التسليّم تم بحضور القادة العسكريين التابعين للسعودية في المهرة.

وتقول المصادر إلى أن القوات “سرايا مكافحة الإرهاب بفرع الشرطة العسكرية” تتبع المملكة العربية السعودية وليس وزارة الداخلية اليمنية.

وتم التسليم بحضور “محافظ المهرة راجح باكريت، وقائد قوات التحالف العربي المشتركة في المهرة العميد البحري الركن أحمد تركي العصلاني، والعقيد البحري الركن عبدالله محمد الشهراني وقائد الشرطة العسكرية بالمهرة العقيد محسن مرصع”.

ولا توجد معلومات عن وجود “إرهابيين” أو معسكرات لتنظيم القاعدة في المهرة، ويُخشى من استخدامها لمواجهة الاحتجاجات ضد الوجود السعودي في المحافظة.

ولم تشهد "المهرة" أي عمليات "إرهابية" في تاريخها الحديث.

وتعليقاً على ذلك علّق الناشط سالم بخيت المهري محذراً من مخطط تسليح المليشيات تحت شماعة محاربة الإرهاب.

 وقال: "يعمل راجح والتحالف وغيرهم على استغلال شماعة الإرهاب التي يروجون لوجودها في محافظة المهرة ويسلحون المليشيات تحت هذه الشماعة".

وتساءل سالم بخيت حسب تغريدات نقلت على "تويتر": لماذا لم يظهر الإرهاب في المهرة إلا بعد دخول القوات الاجنبية وخصوصا بعد تصاعد المطالب برحيل تلك القوات؟ ولماذا لم نسمع القبض على أي عنصر إلا بعد تصريحات السفير السعودي الذي برر تواجد قوات بلده  في المهرة لمحاربة الإرهاب والتهريب؟"

وكانت مصادر تحدثت لوسائل إعلام يمنية أن السعودية تخطط لبناء نفوذها في المهرة تحت لافتة "مكافحة الإرهاب" من أجل بناء ميناء نفطي خاص بها في المنطقة دون اتفاق مع الحكومة الشرعية.

ويُخشى من استخدام الآليَّات لمواجهة الاحتجاجات المستمرة ضد ما يسميه السكان "احتلالاً" سعودياً للمحافظة.

ويتظاهر سكان المهرة منذ أكثر من عام ضد الوجود السعودي وتقام اعتصامات مستمرة في الغيضة عاصمة المحافظة.