اغتال مسلحون مجهولون الصحفي عبد الباسط الجحافي في مدينة الحوطة بمحافظة لحج، بعد يومين فقط على اغتيال المصور الصحفي نبيل القعيطي، في العاصمة المؤقتة عدن.

وقالت مصادر إعلامية إن “عناصر لم تعرف هويتها بعد، اطلقت النار على الصحفي عبدالباسط الجحافي، الخميس، في مدينة الحوطة بمحافظة لحج، واردته قتيلا ولاذت بالفرار”.  

تأتي جريمة اغتيال الجحافي، قبل ساعات من إندلاع حرب شوارع عنيفة في العاصمة المؤقتة عدن، بين مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، وبين المقاومة العدنية. ‌

ووجهت أصابع الاتهام إلى الامارات والمجلس الانتقالي ووكيل جهاز الأمن القومي سابقا العميد عمار محمد عبدالله صالح. 

ودعت الحكومة الشرعية، الجهات المعنية في كل  من العاصمة المؤقتة ومحافظة لحج إلى “سرعة التحقيق في جرائم الاغتيال التي طالت الصحفيين في المحافظتين، والكشف عن الجناة”.

ويرى مراقبون أن عودة جرائم الاغتيالات التي شهدتها عدن ومدن أخرى واقعة تحت سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي المتمردة، يؤكد وقوف ثلاثى  أطراف خارجية وداخلية  وراء استهداف الصحافيين والمسؤولين المدنيين والعسكريين والامنيين بهدف خلط الأوراق وافشال مساعي السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض وتحقيق أجندة خارجية في اليمن.  

يُشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن، وعدد من المحافظات الجنوبية المحررة ، شهدت منذ بداية تواجد القوات الإماراتية فيها قبل نحو خمس سنوات أكثر من 800 عملية اغتيال طالت قيادات أمنية وعسكرية وائمة مساجد وقضاة وناشطين.  

وتوجه الاتهامات محليا ودوليا، نحو الامارات ومليشيات الانتقالي وذراعها المخطط وكيل جهاز الأمن القومي سابقا العميد عمار عفاش، في التورط بالتخطيط وتمويل وتنفيذ عمليات الاغتيالات الممنهجة، بجانب الاختطافات والاخفاء القسري.