دعت الأمم المتحدة، الدول المانحة إلى الوفاء سريعا بالتزاماتها تجاه اليمن، في ظل الأزمة الإنسانية التي يواجهها، ودعم البلد في أسرع وقت ممكن.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركيه، خلال مؤتمر صحفي افتراضي في جنيف السبت، إن ملايين اليمنيين يعانون جراء النزوح، وسوء التغذية، وتفشي الأمراض والأوبئة، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا.

وأوضح أن عدم توفير التمويل المطلوب، سيؤدي إلى تخفيض المكملات الغذائية لنحو 1.7 مليون طفل وامرأة حامل، ما قد ينجم عنه وفيات، يمكن تفاديها إذا ما التزمت الأمم المتحدة بالتمويل اللازم.

وفي وقت سابق السبت أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان عن تعليق خدمات الصحة الانجابية في 140 مرفقا طبيا من أصل 180 في اليمن، بسبب نفاد التمويل الخاص بخدمات الصحة الانجابية المنقذة للحياة.

من جهتها، أشارت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إليزابيث بيرز، خلال المؤتمر الصحفي، السبت، إلى حاجة البرنامج لـ 200 مليون دولار شهريا، لتمويل نشاطه في اليمن.

والخميس، حذرت 17 وكالة ومنظمة دولية من خطر موت كثير من اليمنيين، في ظل تزايد المخاوف من إمكانية تعليق 30 من أصل 41 برنامجا للأمم المتحدة في البلاد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، جراء نقص التمويل.

وتعقد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً آمالها على مؤتمر المانحين، الذي تزمع الأمم المتحدة عقده بالشراكة مع السعودية في الرياض الثلاثاء المقبل، من أجل حشد الدعم لتوفير 2.4 مليار دولار لسد الاحتياجات الإنسانية لليمن.