أعلنت الأمم المتحدة، السبت، تعليق خدمات الصحة الإنجابية في 140 مرفقا طبيا في اليمن، بسبب عدم توفر التمويل اللازم لذلك.

وقال تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، إن الصندوق "أجبر في وقت سابق من هذا الشهر، على تعليق توفير رعاية الصحة الإنجابية في 140 من أصل 180 مرفقا صحيا باليمن، بسبب نفاد التمويل الخاص بخدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة".

وأضاف: "لقد كانت هناك عواقب مأساوية بالفعل جراء تعليق العمل في هذه المرافق الصحية".

وأشار أن صندوق الأمم المتحدة للسكان هو المزود الوحيد لأدوية ومستلزمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة في اليمن.

وذكر التقرير، أن صندوق الأمم المتحدة للسكان حصل على 41 بالمئة فقط من مبلغ 100.5 مليون دولار أطلق مطلع العام الجاري، مناشدة عاجلة لتوفيره بهدف تمويل العمليات الإنسانية في اليمن.

وفي 5 مايو/ أيار الجاري حذرت الأمم المتحدة، من احتمالية وفاة 48 ألف امرأة يمنية، بسبب نقص التمويل، واحتمال إغلاق مرافق الصحة الإنجابية، وسط مخاطر متزايدة يشكلها فيروس كورونا.

وآنذاك، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان، "يمكن أن تموت أكثر من 48 ألف امرأة بسبب مضاعفات الحمل والولادة في اليمن، بسبب النقص الحاد في التمويل، واحتمال إغلاق مرافق الصحة الإنجابية، وسط المخاطر المتزايدة التي يشكلها فيروس كورونا" مطالبًا بتمويل عاجل بقيمة 59 مليون دولار، لتوفير الرعاية الصحية الإنجابية المنقذة للحياة، وخدمات حماية المرأة حتى نهاية عام 2020.

ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.