وصل اليوم الخميس إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن فريق طبي لإنشاء وحدة طبية متكاملة لمواجهة فايروس كورونا.
وقالت وكالة الانباء اليمنية "سبأ"، إن وزارة الصحة العامة والسكان، استقبلت اليوم، فريق من شركة "اسبن ميديكال" لحلول الرعاية الصحية الطارئة، التي تعاقد معها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للبدء في إنشاء الوحدة الطبية المتكاملة لعلاج واستقبال حالات الإصابة بكورونا، متضمنة وحدة عناية مركزة.
ونقلت الوكالة عن وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع السكان، المتحدث الرسمي للجنة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا في اليمن، الدكتورة إشراق السباعي، قولها "إن الوزارة ستقدم للفريق الطبي كافة التسهيلات لتمكينه من أداء مهامه، مشيرةً إلى التزام الوزارة بتقديم كل أوجه الدعم والمساندة للمنظمات الأممية والإقليمية لتنفيذ برامجها وأعمالها في اليمن لمواجهة فيروس كورونا.
وأضافت ان التنسيق بين وزارة الصحة والمانحين والمنظمات مستمر لدعم القطاع الصحي ومساندته لتقديم الخدمات الصحية في ظل الظروف الاستنثانية الراهنة جراء انتشار للأوبئة والحميات وخصوصاً فيروس كورونا في عدد من المحافظات.
ويتكون الفريق من من الدكتور نيكولاس ماكوه، والدكتور ماركوس هوتل، حيث سيتم البدء في التخطيط لإنشاء وحدة طبية متكاملة لمجابهة وباء كورونا بسعة 100 سرير، وفقًا لما أوردته الوكالة.
ومنذ مطلع مايو الجاري، تعصف بمدينة عدن موجة من الأوبئة الفيروسية والحميات القاتلة بينها فيروس كورونا، والتي تفشت عقب الأمطار الجارفة التي شهدتها المدينة في 21 أبريل الماضي، مخلفة آلافا من المصابين.
ووفق إحصائيات رسمية فإن قرابة ألف شخص توفوا منذ مطلع مايو الحالي، وسط واقع صحي صعب تعيشه المدينة، التي باتت تعاني مما يشبه فراغ السلطة، بعد أن أحكم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا سيطرته عليها.
كما أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، في وقت سابق عدن مدينة موبوءة، نتيجة تفشي أنواع مختلفة من الأوبئة، والفيروسات، اخرها فيروس كورونا.
وتشير منظمة أطباء بلا حدود إلى ارتفاع الوفيات والإصابات الناجمة عن فيروس كورونا، بما في ذلك بين العاملين الصحيين في منشأة تديرها في مدينة عدن.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت الأمم المتحدة إنها قلقة للغاية من الانتشار السريع للفيروس في اليمن.
وقالت إن انتقال المجتمع المحلي لم يتم اكتشافه على نطاق واسع، ولم يتم تخفيفه في العديد من الأماكن، بسبب عدم وجود اختبارات.
وسجل اليمن، حتى مساء الخميس، 255 إصابة بكورونا، بينها 53 وفاة، و10 حالات شفاء.
ولا يشمل ذلك الإصابات في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي التي سجلت حتى 18 مايو/أيار الجاري، 4 حالات فقط بينها وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم عن العدد الحقيقي.
التعليقات