الخبر من عمق المحيط

فرنسا تدعو الحوثيين للإفراج عن موظفي المنظمات والأمميين وتستنكر استمرار الهجمات على السفن

فرنسا تدعو الحوثيين للإفراج عن موظفي المنظمات والأمميين وتستنكر استمرار الهجمات على السفن
سقطرى بوست -  غرفة الأخبار الخميس, 13 يونيو, 2024 - 09:22 مساءً

دعت فرنسا، اليوم الخميس، جماعة الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط، عن الموظفيين الأممين وموظفي المنظمات غير الحكومية، مستنكرة استمرار هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر. 

 

وقال كلاريس باوليني، نائب المنسق السياسي لفرنسا لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن: "تدين فرنسا بشدة الاعتقالات الأخيرة التي قام بها الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة وموظفي المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية". مضيفا: "هذه التصرفات خطيرة للغاية، إنهم يقوضون مرة أخرى قدرة المنظمات الموجودة في اليمن على القيام بعملها، في سياق متدهور بالفعل، لصالح سكان اليمن".

 

وأكد باوليني على وجوب أن يكون العاملون في المجال الإنساني قادرين على تنفيذ عملياتهم بطريقة آمنة ودون عوائق. 

 

وتابع: نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، مضيفا أن لهذه "الاعتقالات عواقب وخيمة على المساعدات الإنسانية المقدمة للسكان المدنيين، في وقت اضطر فيه برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق أنشطته". 

 

ولفت إلى أنه يجب على الحوثيين أن يتوقفوا عن ارتكاب الفظائع ضد سكانهم، الذين يختنقونهم اقتصاديًا ويهددونهم بشكل يومي.

 

وأكد استنكار فرنسا استنكار الحوثيين في أعمالهم المزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر، وتجاوزهم باستمرار عتبات جديدة من التصعيد، على الرغم من تحذيرات هذا المجلس واعتماد القرار 2722، الذي يشير إلى أن الدول لها الحق في الدفاع عن سفنها ضد السفن. 

 

لافتا إلى أن مثل هذه الهجمات، وفقا للقانون الدولي تقوض هذه الهجمات حقوق وحريات الملاحة، وتزعزع استقرار اليمن والمنطقة، وتعطل التجارة الدولية. ومن خلال هذه التصرفات، يتحمل الحوثيون مسؤولية ثقيلة عن التصعيد الإقليمي. 

 

وقال كلاريس باوليني: ندعو الحوثيين إلى وضع حد لهذا الأمر والإفراج الفوري عن قائد المجرة وطاقمه المحتجزين منذ نوفمبر 2023.

 

وأكد مواصلة فرنسا التزامها كجزء من العملية الأوروبية ASPIDES لضمان الأمن البحري وحرية الملاحة، وفقًا للقانون الدولي وبالتعاون مع شركائنا.

 

وعلى المستوى الأمني، قال باوليني "هناك حاجة إلى وقف كامل ودائم للأعمال العدائية، لتجنب أي استئناف للصراع على الأرض. كما أن الوضع الإنساني كارثي أيضاً، وقد تدهور في الأشهر الأخيرة. ويساورنا القلق بشكل خاص إزاء انتشار وباء الكوليرا، الذي أصاب حتى الآن أكثر من 60 ألف شخص".

 

وأضاف: يجب على الحوثيين التوقف عن زعزعة استقرار الاقتصاد اليمني وشن حرب اقتصادية. وقد ساهم سلوكهم المتهور في إفقار الشعب اليمني.

 

وأكد باوليني أن الحل السياسي وحده هو الذي سيضع حداً للصراع في اليمن، مؤكدا دعم فرنسا الكامل للمبعوث الخاص وجهوده الرامية إلى تحديد وتنفيذ خارطة طريق سياسية شاملة. 

 

وشدد نائب المنسق السياسي لفرنسا لدى الأمم المتحدة، على ضمان المشاركة الفعالة للمرأة اليمنية في المفاوضات، داعيًا الحوثيين إلى التوقف عن تقويض عملية السلام وجهود المبعوث الخاص.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات