الخبر من عمق المحيط

العفو الدولية تدعو مليشيا الانتقالي للتراجع عن سيطرتها على مقر اتحاد نساء اليمن بعدن

العفو الدولية تدعو مليشيا الانتقالي للتراجع عن سيطرتها على مقر اتحاد نساء اليمن بعدن
سقطرى بوست -  غرفة الأخبار الجمعة, 07 يونيو, 2024 - 10:42 صباحاً

دعت منظمة العفو الدولية المجلس الانتقالي في عدن التراجع عن سيطرته غير القانونية على مركز اتحاد نساء اليمن، في مديرية صيرة بعدن. 

 

وقالت المنظمة في بيان، إنه في 26 مايو/أيار، استولت مجموعة من الرجال المسلحين المرافقين لنساء من اتحاد المرأة الجنوبية المدعوم من المجلس الانتقالي الجنوبي، على مبنى مركز اتحاد المرأة اليمنية في مديرية صيرة بمحافظة عدن بالقوة.

 

وأضافت أن مسلحي الانتقالي اقتحموا المركز وغيروا أقفال مدخل المركز والغرف الرئيسية ودمروا الكاميرات الأمنية وطردوا حارس المركز واستبدلوه بحارس مسلح جديد تابع للمجلس الانتقالي الجنوبي. كما منعوا الوصول إلى موظفي اتحاد المرأة اليمنية والنساء اللاتي يبحثن عن خدمات الحماية.

 

وقالت ديالا حيدر، الباحثة اليمنية في منظمة العفو الدولية: "بدلاً من ضمان سلامة النساء الهاربات من العنف وتعزيز عمل منظمات المجتمع المدني التي تقدم خدمات الحماية، عرّضتهن سلطات المجلس الانتقالي الجنوبي لمزيد من العنف".

 

وأكدت أنه "يجب على سلطات الأمر الواقع في المجلس الانتقالي الجنوبي احترام حرية تكوين الجمعيات والسماح لموظفي مركز اتحاد المرأة اليمنية بالعودة إلى وظائفهم من أجل ضمان سلامة المقيمين في مأوى النساء التابع للمركز، وأن الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي يمكنهن الاستمرار في الوصول إلى مراكزه.

 

ويضم مركز الاتحاد النسائي اليمني، ومقره عدن، والذي أنشئ عام 1968، المأوى الوحيد للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي في محافظة عدن. ويوفر السكن الآمن لحوالي 15 امرأة ومجموعة من الخدمات الأخرى بما في ذلك المساعدة القانونية وإعادة التأهيل والحماية للنساء من جميع أنحاء البلاد. وفي وقت الهجوم، كان هناك 10 نساء وطفلين في الملجأ.

 

ورافقت النساء العاملات في اتحاد نساء الجنوب المدعوم من المجلس الانتقالي الجنوبي الرجال المسلحين واستولوا على المركز.

 

وفي 26 مايو/أيار، وهو اليوم الذي تمت فيه المداهمة، أصدر المدعي العام لنيابة الأموال العامة أمراً، راجعته منظمة العفو الدولية، يأمر فيه سلطات إنفاذ القانون بوقف المداهمة وإحالة المتورطين في الحادث إلى النيابة. ومع ذلك، حتى الآن، فشل موظفو إنفاذ القانون في الامتثال لهذا الأمر. 

 

وبحسب عضوة في اتحاد المرأة اليمنية، فإن ضباط إنفاذ القانون أخبروهن أن لديهم "أوامر عليا" بعدم التدخل، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وفي حادثة مماثلة، في 1 مارس/آذار 2023، اقتحمت قوات الحزام الأمني ​​التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في مديرية التواهي بمحافظة عدن، وصادرت الممتلكات وطردت الصحفيين الحاضرين ومنعتهم من الوصول إلى المبنى. ثم قامت قوات الحزام الأمني ​​باستبدال لافتة النقابات بعلامة نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين المدعومة من المجلس الانتقالي الجنوبي. ورغم تقديم شكوى إلى المدعي العام في عدن للتحقيق في الحادثة، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء.

 

وأكدت العفو الدولية أن الهجوم على اتحاد المرأة اليمنية ليس حادثاً منعزلاً، فقد حدث على خلفية القيود التعسفية وغير القانونية المفروضة على منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان في عدن من قبل سلطات الأمر الواقع في المجلس الانتقالي الجنوبي. مجددة الدعوة لسلطات الأمر الواقع في المجلس الانتقالي الجنوبي بإنهاء حملتها المستمرة على الفضاء المدني.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات