أصدر القيادي السلفي هاني بن بريك نائب رئيس ما يسمى ب"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات،  فتوى تجيز قتل كافة المشاركين مع الجيش اليمني بمعارك أبين ضد القوات الانفصالية، فيما استنكر ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي ما صدر عن القيادي في الانتقالي. 

وأعلن رجل الدين السلفي الانفصالي، هاني بن بريك، المقيم في أبوظبي، إباحة دماء كل المشاركين في ما سمّاه "العدوان على الجنوب"، في مقابل السماح للقوات الانفصالية بالأكل والشرب في نهار رمضان، ومن ثم القضاء.

وزعم بن بريك، أنه "عالم بالفتيا وضوابطها من 30 عاما على أيدي كبار علماء الأمة، ولديه الإجازات العلمية والإذن بالفتيا من كبار العلماء".

وجاءت فتوى بن بريك، مع استمرار المعارك بين الشرعية والقوات الانفصالية المدعومة من الإمارات في محافظة أبين، دون تحقيق مكاسب نوعية للطرفين. 

وأثارت هذه الفتوى عدد من ردود الأفعال الغاضبة محلياً وعربياً على مواقع التواصل الإجتماعي التي حملت القيادي السلفي المقرب من الإمارات 

وحمل الإعلامي اليمني بشير الحارثي  الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي المسؤولية بهذه الفتوى وقال "الحقيقة من أفتى بقتل ابناء الجنوب واليمن بشكل عام،  هو محمد بن زايد."

وأضاف في تغريدة على حسابه في تويتر بقوله أن " الارهابي هاني بن بريك هو فقط عبد مأمور ينفذ توجيهات الكفيل مختتما بقوله "يجب تسمية الامور بمسمياتها ."

من جانبه علق الدكتور محمد جميح - سفير اليمن لدى اليونيسكو - بقوله "سيكتشف الإخوة في المجلس الانتقالي أن علاقة هاني بن بريك بالقضية الجنوبية تشبه علاقته بالسلفية.

وأضاف جميح "القضية الجنوبية والتدثر بالسلفية كلها تكتيكات يستخدمها لغرض السلطة والثروة."

وذكر جميح في تغريدة له القيادي السلفي هاني بن بريك بقوله "وكما تنكر لفتواه "الوحدة أصل من أصول الدين"، وتنكر لسلفيته، سيتنكر للقضية إذا لم تف بطموحه الذي لا حدود له."

من جانبه قال الكاتب الكويتي هاني العرادة : أمين سر اتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي - : "لقد كان هاني بن بريك وزيراً في حكومة عبد ربه منصور هادي، ذو منهج سلفي - كما يقول - واليوم هاني يحرض للانقلاب على «ولي الأمر» ويدعو المسلمين في اليمن للاقتتال والفطر مرة واحدة بالإضافة إلىٰ تقسيم اليمن."

كما وجه الناشط اليمني زيد الشليف رسالة إلى التحالف السعودي الإماراتي قائلاً "يجب تأديب بن بريك."

وأضاف على تويتر بقوله: "جيش الشرعية الذي اتيتم لنصرته وتدخلتو في اليمن بنطلب من القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذا الجيش يتعرض لفتوى تكفيرية من المدعو هاني بن بريك ويتهم الجيش الذي يقاتل بأسلحة التحالف انه جيش إرهابي داعشي وهذا اتهام مباشر للملكة انها تدعم الأرهاب."