توقع القيادي في الحراك الجنوبي عبدالكريم السعدي، حدوث تقاربًا بين الحوثيين وطارق صالح (نجل شقيق الرئيس السابق) والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا ضدّ الحكومة الشرعية اليمنية.

وقال السعدي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، إن "دخول طارق عفاش قائد قوات ما يسمى بـ (حراس الجمهورية ) على خط المعارك الدائرة في أبين إلى جانب المليشيات المسلحة الرافضة لعودة الدولة ومؤسساتها والذي أكده نائب رئيس مكون الانتقالي واكدته قطع الأسلحة الموجودة في ساحة المعركة التي تعود لمليشيات طارق عفاش يُظهر عدد من الحقائق التي اجتهد البعض في إخفائها وإنكارها دائما".

ومنذ أسبوع تشهد أبين معارك ضارية بين الجيش اليمني ومسلحي المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، وسط محاولات للجيش التوغل في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، واستعادتها من يد "الانتقالي".

وأضاف السعدي أن "تدخل مليشيات ما يسمى بحراس الجمهورية (طارق عفاش ) رسميا  إلى جانب مليشيات الفوضى في عدن (مكون الانتقالي) بتنا أمام مؤشرات واضحة لتحالفات محلية جديدة ستشهدها الساحة اليمنية عموما.

ويرى السعدى أنه سيكون لزاما على الحكومة الشرعية إعادة النظر في تحالفاتها مع القوى على الساحة اليمنية عموما والجنوبية بشكل خاص.

وأردف: "من تلك التحالفات المحلية قد نشهد تقاربا بين حلفاء معركة أبين ضد الشرعية (عفاش والانتقالي) مع مليشيات الحوثي، وسينعكس ذلك على تحالفات الإقليم فيما يخص مشكلة اليمن ، كما أننا سنشهد خفوت لصوت القضية الجنوبية في المراحل القادمة للمعركة".

وأشار إلى أن وجود قائد حراس الجمهورية إلى جانب من وصفهم بـ "دعاة استعادة الدولة الجنوبية" يؤكد سقوط أحد المشروعين أمام الآخر (أما مشروع حراسة الجمهورية أو مشروع استعادة الدولة الجنوبية ).

وقال: "ليس من المنطق أن يجتمع مشروعان نقيضان خصمان في خندقا واحدا".

كما اعتبر السعدي دخول طارق صالح على خط المعارك في أبين أنه "أكد بما لا يدع مجالا للشك بأن هذه المعركة هي جولة من جولات معركة كبرى يديرها طرف إقليمي (راعي مليشيات الفوضى في الجنوب ومليشيات ما يسمى بحراس الجمهورية) وهو الذي يرفض عودة الشرعية إلى المناطق المحررة ويرفض الإستقرار في هذه المناطق ويستمر في الضغط من خلال هذه الادوات على الشرعية لابتزازها وارغامها على توقيع اتفاقات معه تجتز الاراضي اليمنية وتمس السيادة الوطنية".

ويقود طارق صالح المعروف بـ"طارق عفاش" تشكيلات مسلحة موالية للإمارات، وتنتشر في المديريات الساحلية من محافظة الحديدة وتعز