الخبر من عمق المحيط

"الوحدة مشروع حضاري".. العليمي: ملتزمون باعتبار القضية الجنوبية أساسا للحل الشامل

"الوحدة مشروع حضاري".. العليمي: ملتزمون باعتبار القضية الجنوبية أساسا للحل الشامل
سقطرى بوست -  غرفة الأخبار الثلاثاء, 21 مايو, 2024 - 09:17 مساءً

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، التزام المجلس والحكومة الكامل بتعهداتهما المعلنة، وفي المقدمة اعتبار القضية الجنوبية أساسا للحل الشامل، والانفتاح على كل الخيارات.
 
وقال العليمي في خطاب بمناسبة العيد الوطني الـ 34 للجمهورية اليمنية، إن الوحدة اليمنية مثلت في جوهرها مشروعا حضاريا متكاملا، ارتكز على جملة من المبادئ السامية، أهمها: تعزيز الوحدة الوطنية، والشراكة الواسعة في السلطة، والثروة، وتحقيق العدالة والمساواة، وسيادة القانون".
 
وأضاف أن ذكرى الوحدة، ستظل مناسبة جليلة محاطة بالتقدير، ولحظة تاريخية جديرة بالتأمل، والتعلم، والمبادرة الواعية لحماية التوافق الوطني، وارادة الشعب اليمني، وضمان المشاركة الواسعة في صنع القرار، دون اقصاء او تهميش.
 
ونوه بتمسك اليمنيين الأحرار في شمال الوطن، وجنوبه بمضامين هذا المشروع النهضوي، مؤكدا رفض أبناء الشعب اليمني بشدة إفراغ هذا الانجاز من مضمونه الوطني، والسياسي، والأخلاقي، وإن يغدو مجرد شعار مظلل يخفي وراءه نزعة التسلط، والتفرد بالسلطة والثروة، وهي النزعة التي تجسدها اليوم الجماعة الحوثية.
 
ورغم حالة الانقسام الحاصل في الصف الموالي للحكومة والرئاسي، إلا أن العليمي قال:" تأتي هذه المناسبة وقد أصبح فيه "تحالفنا الجمهوري أقوى وأكثر التفافا حول أهدافه الوطنية الكبرى، التي ينتصر فيها شعبنا لتضحيات الأبطال من قواتنا المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية، والمقاومة الشعبية، ولمدننا الصامدة وهي تخوض جولة أخرى من المعركة المصيرية ضد مشروع الامامة العنصري، المستبد، العميل للنظام الإيراني".
 
وقال العليمي: الحقيقة ان من يمعن النظر في حركة التاريخ، يدرك بوضوح ان الوحدة اليمنية، وحيثيات القضية الجنوبية وجهان لفكرة واحدة، وحلم واحد.. وجهان لليمن الجمهوري التعددي، والنظام القائم على العدالة والمساواة، وسيادة القانون.
 
وأوضح: هذا هو الوطن الجديد الذي نسعى انا واخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، الى تجسيده واقعا بقدر المستطاع؛ من خلال العمل الدؤوب لتصويب الأخطاء، وإعادة بناء المؤسسات، والتمسك الصادق بقيم الشراكة في السلطة والثروة، والتوافق الوطني، ومن خلال تمكين السلطات المحلية، وتعزيز استقلاليتها ودعم اليات الحكم الرشيد، وترسيخ لامركزية السلطة، على أنقاض فكرة المراكز المقدسة للحكم.
 
وتابع: ان الطريقة المثلى للاحتفاء بالأعياد الوطنية، تكون بالوقوف الجاد لمواجهة التحديات القائمة، والعمل على معالجة قضايا الحاضر، ومتطلبات المستقبل دون الاستغراق في تباينات الماضي، وصراعاته، وانما تحويله الى فرصة للمراجعة والتقييم، والمضي قدما نحو مستقبل أفضل.
 
ومضى بالقول: لا يخفى على أحد اننا نقف اليوم امام لحظة مفصلية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وهي لحظة غنية بالفرص لكنها أيضا مليئة بالتحديات.
 
وواصل العليمي: سيظل العامل الحاسم في قدرتنا على تحقيق اهدافنا الوطنية؛ هو مدى تمسكنا بوحدة الصف، وواحدية الهدف.
 
وذكر أنه على مدار الأشهر الماضية، فشل الارهابيون الحوثيون -بخلاف ما صورت لهم اوهامهم- في إدارة المعركة السياسية والديبلوماسية، والاقتصادية امام مؤسسات الدولة الشرعية، وقواها الوطنية.
 
ولفت العليمي إلى أنه "انتهى بهم المطاف الى مزيد من العزلة المحلية والدولية، رغم رهاناتهم الانتهازية على ركوب موجة التعاطف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة، والمزايدة بأوجاع شعبها العظيم.


مشاركة

التعليقات