أدان وزراء خارجية مجموعة السبع، اليوم الجمعة، الهجمات الحوثية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، في البحر الأحمر وخليح عدن، ويدعون الأطراف للانخراط في مفاوضات التسوية السياسية.
وقال وزراء خارجية مجموعة السبع، في بيان قمتهم التي استمرت ثلاثة أيام في جزيرة كابري الإيطالية: "ندين الهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن والسفن البحرية التي تحميها.
وأضاف البيان، "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء مقتل ثلاثة بحارة أبرياء على متن سفينة True Confidence وغرق السفينة Rubymar، مما خلق خطراً ملاحياً وتهديداً بيئياً خطيراً". داعيا الحوثيين إلى إطلاق سراح سفينة Galaxy Leader وطاقمها، فورًا، والتي تم الاستيلاء عليها في 19 نوفمبر 2023.
وكررت مجموعة السبع، دعمها للدول التي تمارس الحق في الدفاع عن سفنها من الهجمات، داعية أيضًا إلى استمرار المشاركة الدولية بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والدول الساحلية، وكذلك مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لمنع المزيد من التصعيد مع عواقب محتملة متعددة الأبعاد.
ورحبت مجموعة السبع بالجهود المستمرة التي تبذلها العملية البحرية للاتحاد الأوروبي "أسبيدس" وعملية "حارس الرخاء" التي تقودها الولايات المتحدة إلى جانب المملكة المتحدة و10 دول أخرى لحماية هذه الممرات البحرية الحيوية، معربة عن القلق إزاء العوائق التي تعترض عبور إمدادات الطاقة والمواد الخام والسلع الأخرى عبر البحر الأحمر. ومن بين الدول الأكثر تأثراً سلباً بهجمات الحوثيين دول المنطقة.
وأكد أن الأمن البحري والحقوق والحريات الملاحية تعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان حرية حركة السلع الأساسية إلى الوجهات والسكان في جميع أنحاء العالم. ويشمل ذلك تقديم
المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لأكثر من نصف سكان اليمن والسودان وإثيوبيا.
كما أعربت مجموعة السبع، عن القلق البالغ إزاء الوضع في اليمن، ولا سيما الظروف الإنسانية للسكان المدنيين اليمنيين، مشددا على ضرورة سماح الأطراف اليمنية بالوصول الآمن والسريع ودون عوائق إلى جميع
المحتاجين، ووقف المتطلبات التي تقيد حرية حركة المرأة وتعيق إيصال المساعدات الإنسانية، وإزالة العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات، ولا سيما إلى الفئات الأكثر ضعفا.
ودعا البيان، جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأكدت مجموعة السبع دعمها القوي للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبيرغ لجهوده لحل النزاع في اليمن، مرحبة بالتفاهم الذي تم التوصل إليه في ديسمبر 2023 بين المجلس القيادي الرئاسي والحوثيين والذي تضمن الالتزام بمجموعة من الإجراءات لتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى
البلاد وتحسين الظروف المعيشية في البلاد.
كما حثت مجموعة السبع، جميع الأطراف المعنية، وخاصة الحوثيين، على الانخراط بحسن نية في الاستعدادات لعملية سياسية شاملة بالتشاور مع المجتمع المدني وتحت رعاية الأمم المتحدة، داعية إلى المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، والتجاوزات وانتهاكات القانون الإنساني الدولي.
التعليقات