[ نفاذ محاليل فحص كورونا في تعز وعدن ومناشدة لمنظمة الصحة العالمية سرعة توفيرها ]
عبّر تحالف الأحزاب اليمنية الداعمة للحكومة الشرعية، الجمعة، عن قلقه من زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد في محافظة تعز (جنوب غرب) خصوصًا في ظل عدم توفر والأجهزة والمحاليل المخصصة لفحوصات PCR المستخدمة في كشف حالات الاشتباه بالفيروس.
وقالت أحزاب التحالف الوطني في محافظة تعز إن "الحرب الغاشمة التي تشنها مليشيات الحوثي الموالية لإيران والحصار الغاشم الذي تفرضه على مدينة تعز وما يتسبب به من نقص حاد في الغذاء والدواء والضروريات الأخرى للحياة، تأتي جائحة كورونا لتضيف معاناة أخرى وتهدد سكان المحافظة بخطر الإبادة الجماعية ".
وأشارت في بيان لها، إلى أن تعز تعاني من وباء مختلف الحميات وفي مقدمتها حمى الضنك والملاريا وغيرها بسبب تردي خدمات الاصحاح البيئي من نظافة وصرف صحي وندرة المياه النظيفة وضعف امكانيات القطاع الصحي.
وتعيش تعز وضعًا صحيًا هشًا، وتعتمد معظم المستشفيات على المساعدات الدولية.
وأضافت: "نظرا لعدم توفر المواد والاجهزة والمحاليل الكافية الخاصة باكتشاف حالة كورونا فان عدد الحالات ربما تكون قد تجاوزت العدد المعلن".
وأعربت الأحزاب عن أسفها من عدم قدرة القطاع الصحي بالمحافظة على محاصرة وباء كورونا وانقاذ حياة السكان نتيجة لواقع الحرب والحصار الذي فرضه الحوثي على المحافظة.
وحذرت من حدوث "كارثة حقيقية" جراء تفشي الجائحة وإمكانية خروجها عن السيطرة نظراً لما يعانيه القطاع الصحي من نقص حاد في معدات الكشف والتحليل للفيروس وفي معدات العناية المركزة وأجهزة التنفس الإصطناعي والأدوية.
ونوه إلى أن "التدابير المتخذة للحد من انتشار الفيروس من شأنها أن تقوض أسباب الحياة في حدودها الدنيا لأكثر من ثلاثة أرباع سكان المحافظة والذين يعتمدون على المساعدات الغذائية جراء الحرب والحصار وتوقف الأعمال، مما يعني ضرورة التفكير بدعم الأسر الفقيرة والذين سيفقدون دخلهم جراء تدابير الوقاية تلك".
وأشارت إلى استقبال تعز يوميًا أعداد من "البشر الهاربون" من الوباء في العاصمة المؤقتة عدن التي أعلنتها الحكومة اليمنية في وقت سابق مدينة موبؤة. داعيةً الحكومة والمنظمات الدولية لتقديم الدعم العاجل وفير السيولة النقدية لصرف مرتبات الموظفين المدنيين وأفراد الجيش الوطني والشرطة ومعاشات المتقاعدين.
وحتى مساء الجمعة، سجلت أربع إصابات مؤكدة بفيروس كورونا بينها حالة وفاة.
إيقاف عمل لجان الفحص الحراري
من جانبها أعلنت مؤسسة تنموية إيقاف عمل لجان الفحص الحراري في المنفذ الغربي لمدينة تعز، احتجاجًا على عدم تطبيق الاجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.
وأرجعت مؤسسة الشيخ حمود سعيد المخلافي في بلاغ صحفي مساء الجمعة، أسباب إيقاف عمل اللجان إلى عدم تطبيق السلطة المحلية للقرارات المتعلقة بإغلاق المنافذ، والسماح بالعبور لقرابة (150) قادما من مناطق موبؤة .
وأشارت إلى أنها تدرس دمج فرق الفحص الخاصة بمبادرة المؤسسة مع فرق الاستجابة السريعة التابعة لمكتب الصحة بالمحافظة.
وتقود المؤسسة منذ أواخر مارس الفائت مبادرة مجتمعية لمواجهة جائحة كورونا في تعز.
وأكد بلاغ المؤسسة استمرار تدفق المسافرين عبر المنافذ الرئيسة والقادمين الى المدينة من مناطق موبؤة، لافتًا إلى أن الجهات المختصة تضرب عرض الحائط بكل القرارات والاجراءات الوقائية والاحترازية الصادرة عن الحكومة واللجنة العليا للطوارئ.
ووفق المؤسسة فإن عدم تطبيق الاجراءات الوقائية ترتب عنه "تسرب المشتبه بهم والحاملين للفيروس الى المنازل والاحياء والشوارع".
وقالت "في ظل هذا التساهل وعدم وجود حجر صحي وكذلك الافراج عن المشتبه بهم يصبح استمرار عملية الفحص الحراري بلا جدوى".
وحتى مساء الجمعة، سجل اليمن 106 حالات إصابة مؤكدة منها 15 وفيات وحالة تعافٍ واحدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، في حين أعلنت جماعة الحوثيين عن تسجيل حالتي إصابة منها حالة وفاة في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي البلاد.
التعليقات