وثق مرصد حقوقي 54 حالة انتهاك ضد الصحفين والحريات الإعلامية في اليمن خلال العام الماضي 2023.
وقال مرصد الحريات الإعلامية في اليمن تقريرًا حقوقيًا إن الانتهاكات التي مورست على الصحفيين والصحفيات بلغت أكثر من الفين وخمسمائة انتهاك خلال سنوات الحرب التسعة التي تشهدها اليمن منها مقتل 54 صحفي وصحفية.
حول الحريات الإعلامية في اليمن، قدم فيه صورة متكاملة للمشهد الإعلامي في اليمن، إضافة إلى تقييم حالة حرية الإعلام، وتوثيق الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، للإسهام في إنهاء حالات الإفلات من العقاب.
وفي افتتاح المؤتمر الصحفي الذي عقده المرصد لإطلاق التقريرالسنوي لحريات الرأي والتعبير للعام 2023، أكد رئيس مرصد الحريات الإعلامية مصطفى نصر أن التقرير يمثل وثيقة مهمة توضح تفاصيل المشهد الإعلامي الملغوم بالعراقيل والتحديات في اليمن خلال العام الماضي.
ووفقًا لما توصل إليه التقرير فإن الصحفيين لم يعودوا قادرين على ممارسة عملهم بعيدًا عن ضغوطات أطراف الصراع، حيث وصل إجمالي الانتهاكات ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية “ألفين وخمسمائة وخمسة عشر انتهاكًا” منذ العام 2015 حتى الآن، من بينها 54 حالة قتل ضد صحفيين/ات، و484 حالة اعتقال، و157 انتهاكًا مورس ضد مؤسسات إعلامية.
وأكد التقرير أنه على الرغم من الوثائق والشهادات المروعة التي تم جمعها المرصد خلال الفترة الماضية، إلا إنّ مرتكبي هذه الانتهاكات أفلتوا من العقاب وهو ما يتوجب سرعة إنشاء لجنة مشتركة دولية ومحلية مستقلة للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين وإجراء تحقيق فوري وجاد من أجل إيجاد آليات عملية وفعالة تنهي بشكل حاسم حالات الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في اليمن.
وخلال التسعة الأعوام الماضية رصد التقرير 124 حالة استجواب وأوامر قهرية ومحاكمة صحفيين، منها أحكام قاسية، جميعها كانت مخالفة للقوانين والمواثيق المحلية والدولية، حتى أصبح استدعاء الصحفيين ومحاكمتهم أمرًا شائعًا تمارسه أطراف الصراع.
وخلص التقرير إلى عدد من التوصيات للمجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحريات الرأي والتعبير بالضغط على أطراف الصراع للإفراج عن الصحفيين المعتقلين واحترام حريات الرأي والتعبير لضمان قدرة جميع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية على العمل بحرية واستقلالية.
التعليقات