قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عن أن نحو 17.8 مليون شخص باليمن يحتاجون إلى المساعدة الصحية، 50% منهم من الأطفال مع دخول الصراع عامه العاشر.

وذكرت أن الأطفال معرضون بشكل خاص للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل شلل الأطفال والحصبة والسعال الديكي والدفتيريا، في حين يعانون أيضًا من معدلات سوء تغذية مرتفعة بشكل مثير للقلق. ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة، أي ما يقرب من 2.4 مليون طفل، من التقزم المعتدل إلى الشديد.

وقال الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في اليمن: "بعد 9 سنوات من الصراع، وتدهور النتائج الصحية وتدمير البنية التحتية، أصبحت الاحتياجات الصحية والإنسانية الطارئة تسيطر على حياة الملايين من اليمنيين وتحد من قدرتهم على تحقيق التنمية المستدامة الشاملة".

وأشار إلى أن  هذا الأمر يتفاقم بسبب الانخفاض الكبير في الدعم الدولي، مما يترك المجتمعات المحلية عرضة لتدهور الأوضاع. كل يوم في مثل هذه الظروف يؤثر على مستقبل الملايين لسنوات عديدة قادمة.

من جهتها، قالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "من المهم أن نتراجع ونتذكر أن الأطفال الجائعين، وتفشي الأمراض، وإغلاق المستشفيات ... لا ينبغي تطبيعها".

من جانبها، قالت الدكتورة إيمان تاج الدين، التي تعمل في المختبر المركزي في اليمن: "لقد دمر النزاع كل شيء... أغلقت العديد من المرافق الصحية أبوابها، وانتشرت الأوبئة، وعادت الأمراض التي بدت وكأنها جزء من الماضي، مثل شلل الأطفال والكوليرا". 

وفي السنوات الخمس الماضية، انخفض تمويل منظمة الصحة العالمية للبلاد بنسبة 45%. وفي عام 2024، تحتاج منظمة الصحة العالمية إلى 77 مليون دولار أمريكي لتقديم المساعدة الصحية الأساسية.