أصدرت إدارة البحرية الأمريكية، أمس الثلاثاء، تحذيراً بحرياً جديداً للسفن التي تعبر جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن والمحيط الهندي والحوض الصومالي وبحر العرب وخليج عمان ومضيق هرمز والخليج العربي.

وحذرت البحرية الامريكية، في بيان، السفن التي ترفع العلم الأمريكي بإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال “أي آي إس” عند عبور جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

وجاء في البيان أن “السفن التجارية التي ترفع العلم الأمريكي، والتي تعبر جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن المزودة بأجهزة إرسال واستقبال أي آي إس معرضة بشكل متزايد لخطر الاستهداف من قبل الجهات المعادية”.

وقال البيان: “في حين تعرضت السفن لهجوم من قبل الحوثيين بينما كانت أجهزة الإرسال والاستقبال أي آي إس قيد التشغيل وأثناء إيقاف التشغيل، فإن إيقاف تشغيل أي آي إس يجعل من الصعب تتبع السفينة واستهدافها بدقة”.

وتابع: “إن الالتزام بجميع المتطلبات والتوجيهات الدولية المتعلقة بتشغيل نظام أي آي إس والملاحة الآمنة للسفينة، يظل مسؤولية الشركات الفردية وربابنة السفن”. ونصح البيان “السفن التجارية التي ترفع العلم الأمريكي والعاملة في هذه المناطق بالبقاء بعيداً قدر الإمكان عن الساحل اليمني دون المساس بالسلامة الملاحية”. وقال: “يجب أن يكون أفراد الطاقم يقظين بشكل خاص عند الرسو، أو العمل في ظروف مناورة مقيدة، أو التحرك بسرعات بطيئة”.

كما نصح البيان “بشدة السفن التجارية التي ترفع علم الولايات المتحدة، والتي تحمل بضائع قابلة للاشتعال أو المتفجرة أو غيرها من البضائع الخطرة، بإعادة النظر في العبور عبر هذه المناطق”.

وقال: “إذا تم استدعاء السفن التجارية التي ترفع العلم الأمريكي على الترددات العالية جداً من قبل الحوثيين، أو الكيانات التي تدعي أنها السلطات اليمنية، وتم توجيهها لتحويل مسارها، فيجب على السفن التجارية التي ترفع العلم الأمريكي أن تتجاهل نداء الترددات العالية جداً وتواصل مرورها إذا كان ذلك آمناً”.

وكان مجلس الأمن الدولي أدان، أمس الإثنين، في بيان حول الوضع في البحر الأحمر وباب المندب، “هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في 6 مارس/ آذار على السفينة ترو كونفيدنس، والذي أدى بشكل مأساوي إلى مقتل بحارين فلبينيين وبحار فيتنامي وإصابة 10 آخرين”.

وأدان أعضاء المجلس أيضاً الهجوم الذي وقع في 18 فبراير/ شباط على السفينة روبيمار، التي غرقت لاحقاً في 2 مارس/ آذار نتيجة للأضرار الناجمة عن الهجوم.

ويستهدف الحوثيون السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل “تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحشي إسرائيلي بدعم أمريكي”.

وبهدف إعاقة عمليات الحوثيين البحرية تشن مقاتلات أمريكية وبريطانية غارات وضربات على ما تعتبرانه أهدافاً للحوثيين في اليمن. ورداً على ذلك اعتبر الحوثيون السفن الأمريكية والبريطانية أهدافاً عسكرية مشروعة لهم.