أعلنت الحكومة  توقف خارطة الطريق الأممية لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بسبب تصعيد الجماعة في البحر الأحمر.

جاء ذلك في تصريح لرئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، خلال ترؤسه اجتماعا عبر الاتصال المرئي لسفراء بلاده لدى الدول العربية والأجنبية.

وذكر بيان عن رئاسة الوزراء اليمنية أن ابن مبارك "تطرق إلى الوضع السياسي وعملية السلام (مع الحوثيين) بعد توقف خارطة الطريق المعلن عنها من المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية".

وفي 23 ديسمبر/ كانون أول 2023، أعلن غروندبرغ التزام الحكومة وجماعة الحوثي اليمنيتين بمجموعة تدابير ضمن خارطة طريق تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار في عموم البلاد، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.

لكن غروندبرغ، قدم خلال إحاطة لمجلس الأمن، الخميس "صورة قاتمة لجهود حل الأزمة في اليمن، مشيرا إلى أن عملية الوساطة باتت أكثر تعقيدا، وأن اليمنيين يشاركونه الشعور بنفاد الصبر في سبيل تحقيق تطلعاتهم" دون تفاصيل بهذا الخصوص.

ويشهد اليمن، منذ نحو عامين، تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وأوضح بيان رئاسة الوزراء اليمنية أنه "بتوقف خارطة الطريق تراجع أفق الحل السياسي (للأزمة اليمنية)" دون مزيد من التفاصيل.

وحتى الساعة 19:30 (ت.غ) لم تصدر إفادة رسمية من الأمم المتحدة بهذا الشأن، بينما لم تعقب جماعة الحوثي على تصريح رئيس الوزراء اليمني.

و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.