حذّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، من احتمال توقف 31 برنامجًا للمساعدة في اليمن، خلال أسابيع؛ بسبب نقص التمويل، مطالبًا بوقف القتال في محافظة أبين جنوبي البلاد.
وقال دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية، مع صحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك إن " 31 برنامجًا رئيسيًا للأمم المتحدة في اليمن من أصل 41، من المتوقع إغلاقها في الأسابيع المقبلة، ما لم يتوفر تمويل مباشر فوري".
وأشار إلى أن وكالات الأمم المتحدة تسعى لحشد ملياري دولار لمساعدة ملايين الأشخاص حتى نهاية العام.
وبشأن جائحة كورونا قال دوجاريك: "حتى صباح اليوم تم تأكيد 58 إصابة بالفيروس، وتتعامل الأمم المتحدة وشركاؤنا في المجال الإنساني باليمن مع تلك الحالات".
وأضاف: "يوجد بالفعل أكثر من 125 طنًا من الإمدادات (الصحية) في اليمن، و4 آلاف و836 طنًا في الطريق، بينها ألف سرير بوحدة العناية المركزة و417 جهاز تنفس و52 ألفًا و400 اختبار للفيروس".
وحتى مساء الثلاثاء، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية 65 حالة، منها 10 وفيات، وحالة شفاء واحدة.
وفي مناطق سيطرة الحوثيين، سجلت وزارة الصحة بحكومة الجماعة، غير المعترف بها دوليا، إصابتين بالفيروس، بينهما حالة وفاة في العاصمة صنعاء.
وحول الأوضاع في محافظة أبين، قال دوجاريك إن مارتن "غريفيث (المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن) يواصل اتصالاته مع جميع الأطراف المعنية، ويطالب بالهدوء ووقف الأعمال العدائية".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الوطني أن قواته تستعد للتقدم صوب مدينة زنجبار، عاصمة أبين، لطرد قوات المجلس الانتقالي.
ومنذ يومين تشهد أبين معارك عنيفة بين قوات الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، في أول مواجهات كبرى بين الطرفين منذ أعلن المجلس الانتقالي في 26 أبريل/ نيسان الماضي، حكمًا ذاتيًا في محافظات الجنوب، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.
التعليقات