[ كلشات أثناء المقابلة مع الجزيرة- انترنت ]
قال وكيل محافظة المهرة بدر كلشات إن السعودية تعمل في المحافظة (الواقعة شرق اليمن) بعقلية الإمارات من خلال تشكيل المليشيات وإنشاء السجون السرية والتعذيب والممارسات غير القانونية. محذراً من انفجار الأوضاع في المحافظة.
وأكد كلشات في حوار مع تلفزيون الجزيرة يوم الثلاثاء وتابعه "سقطرى بوست"، أن الجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن لا تختلف كثيرا عن الجرائم التي ترتكبها الإمارات في عدن.
وأضاف أن "السعودية شكلت عدة قوات مسلحة في المهرة بعيدا عن الشرعية منها قوات التدخل السريع والشرطة العسكرية التي يصل عددها إلى خمسة ألف فرد ويقودها المحافظ باكريت".
وأشار كلشات إلى أن السعودية توجد في المهرة بألوية عسكرية كبيرة، في حين لا توجد أي قوات سعودية في خطوط القِتال مع جماعة الحوثي.
26 معسكراً
وقال رحبنا بالتواجد السعودي في المهرة وكنا نود أن تكون السعودية شريكة في الإعمار وإعادة التنمية لكن ما تفعله حاليا هو العكس.
وتتواجد القوات السعودية في المهرة منذ عام 2017 وتحاول فرض سيطرتها على منافذ المهرة الحيوية المرتبطة بعمان كما حولت المطار والميناء إلى قواعد عسكرية.
وقال كلشات: لقد دخلت القوات السعودية إلى محافظة المهرة بغرض الإغاثة، وأن تكون المهرة قاعدة لإمداد محافظات الجمهورية التي تشهد اشتباكات بين الجيش الوطني وجماعة الحوثي، ومع مرور الوقت لم تصل مواد الإغاثة إلى المهرة، ووصلت بدلا منها طائرات وألوية عسكرية، حيث قامت السعودية بإنشاء 26 مركزا ومعسكرا للجيش السعودي، وما زال التوسع مستمرا بالمحافظة.
وأشار إلى أن المحافظة لم ترَّ مشاريع الإعمار والتنمية التي أعلنت عنها السعودية وما يحدث من إعمار هو من أموال محافظة المهرة.
سجن كبير
وأضاف أن: السعودية والإمارات تريدان فرض سيطرتهما الكاملة على اليمن من خلال السيطرة على جميع المطارات والموانئ البحرية والمنافذ البرية وتتحرك السعودية للسيطرة على منفذي صرفيت وشحن (في المهرة) هما المنفذان الوحيدان حاليا في اليمن للحالات الإنسانية التي ترغب في مغادرة البلاد بهدف السفر أو العلاج، وفي حال نجحت السعودية في السيطرة على المنفذين سيصبح اليمنيون معرضين للقتل البطيء في سجن كبير".
وترغب السعودية في إنشاء خط لأنابيب النفط إلى بحر العرب وميناء نفطي في المهرة، وأكد كلشات إن "الحديث عن رغبة السعودية في إنشاء خط لأنابيب النفط إلى بحر العرب عبر أراضي المهرة جاء مبكرا، وحتى الآن لم تتقدم السعودية بطلب رسمي للحكومة اليمنية، وكذلك لم تقم بإنشاء هذا الخط، وأعتقد أنها ستقوم بذلك فور سيطرتها بشكل كامل على المهرة".
وقال وكيل محافظة المهرة بدر كلشات: لا نقبل أن يقوم أحد الضباط السعوديين بتوجيه الأوامر لمسئولين يمنيين وهناك العديد من التجاوزات التي لا يمكن أن نقبلها.
وتابع: حاولت السعودية تجنيد أشخاص من بعض القبائل في المهرة بعيدا عن الأجهزة الأمنية وعندما لم تنجح قامت بتشكيل مليشيات من خارج أبناء المحافظة لتمرير أجندتها. موضحاً أن أبوظبي انسحبت من المحافظة لكن أجهزة استخباراتها ما زالت تمارس عملها في المهرة وفي كل المحافظات اليمنية.
مخاوف الانفجار
وأوضح أن الإمارات انسحبت من أماكن التماس مع الحوثي وتم تعزيز قواتها في شبوة وعدن وأوجدت لها أيادي لتنفيذ مخططاتها وتنفيذ مهام خارجه عن توجهات السلطة المحلية والشرعية.
وأكد كلشات وجود خلاف داخل السلطة المحلية في المحافظة، بين المحافظ الذي اتهم بالارتهان للقرار الإماراتي والسعودية وبين وكلاء المحافظة والمجالس المحلية، مناشدا الرئيس والحكومة بتغيير المحافظ لنزع فتيل الانفجار في المحافظة.
ولفت إلى أن القضاء اليمني على المخالفات التي صدرت من قبل محافظ المهرة. وأدان الضغط على بعض مدراء المديريات لإصدار بعض البيانات.
وقال: الشرعية لن تصمت على ممارسات السعودية ونتمنى أن يعود السعوديون إلى صوابهم، ومحاربة الحوثيون لا تكون عبر التوجه إلى سقطرى والمهرة. فكل ما يحصل في المهرة خارج عن أهداف التحالف ويسيء للسعودية ونريد تصحيح العلاقة بين السعودية والشرعية وأن تكون علاقة شراكة.
التعليقات