بحثت لجنة حكومية باليمن، مع ممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمات دولية سبل منع تسرب النفط من سفينة "روبيمار" البريطانية، والتي أصيبت في هجوم للحوثيين في 18 فبراير/ شباط الجاري.
وذكرت رئاسة مجلس الوزراء اليمني، في بيان، نشرته على فيسبوك، أن "خلية إدارة أزمة السفينة روبيمار عقدت لقاء موسعا عبر تقنية الاتصال المرئي ضم ممثلين عن الأمم المتحدة والمنظمة البحرية الدولية (IMO)، وخبراء دوليين في مجال السفن الغارقة ومكافحة الانسكابات النفطية في البحار".
وبحث اللقاء "أزمة سفينة الشحن التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر، والجهود المبذولة لإيجاد آلية سليمة بيئيا لإنقاذ السفينة المهددة بالغرق"، وفق البيان.
وفي 18 فبراير الجاري، أعلنت جماعة الحوثي استهداف سفينة الشحن "روبيمار" في خليج عدن، بعدة صواريخ بحرية ما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة ما هددها بالغرق.
وخلال اللقاء، أشار وزير المياه اليمني توفيق الشرجبي، إلى احتواء السفينة "آلاف الأطنان من الأسمدة غير العضوية والوقود".
وحذر من أن غرق السفينة البريطانية سيؤدي إلى "كارثة بيئية واسعة الضرر على البيئة البحرية".
كما حذر أيضا من "تضرر مئات آلاف اليمنيين، الذين يعتمدون في معيشتهم على خيرات البيئة البحرية، فضلا عن أضرار قد تطال محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني".
واستعرض ممثلو المنظمات والخبراء الدوليون "السيناريوهات المتوقعة لغرق السفينة والإجراءات التي يجب اتخاذها لإنقاذها" بحسب المصدر ذاته، دون مزيد من التفاصيل.
والأربعاء، حذر محافظ الحديدة اليمني الحسن طاهر، في حديث للأناضول، من غرق السفينة البريطانية "روبيمار" بعد جنوحها قرب سواحل اليمن الغربية.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، قالت السفارة البريطانية لدى اليمن عبر منصة "إكس"، إن "السفينة روبيمار معرضة لخطر التسرب (النفطي) في البحر الأحمر"، دون مزيد من التفاصيل.
و"تضامنا مع قطاع" غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم لمواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
التعليقات