طالبت السلطة المحلية بمحافظة تعز، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ بالتركيز على فتح الطرقات والمنافذ الرئيسية للمحافظة لتخفيف المعاناة الإنسانية. 

جاء ذلك خلال لقاء جمع السلطة المحلية برئاسة محافظ المحافظة نبيل شمسان، الاثنين، مع الوسيط الأممي الذي يزور المدينة المحاصرة من قِبل جماعة الحوثيين للمرة الثانية. 

وأفاد إعلام المحافظة أن السلطة المحلية ناقشت مع غروندبرغ الأوضاع والمعاناة الانسانية ومكانة المحافظة في خارطة الطريق وتحقيق السلام.

وقال محافظ تعز نبيل شمسان إن زيارة غروندبرغ "تؤكد الاهتمام والمكانة المتميزة للمحافظة في ظل التطورات المتمثلة بإختيار المحافظة لتكون نموذجا لخطة الإطار الاقتصادي للتحول إلى التنمية المستدامة والدور الفاعل للأمم المتحدة في هذا المجال وماشهدته المحافظة من إصلاح عدد من الطرق لتخفيف حدة المعاناة على الرغم من تعنت الجماعة الحوثية ومحاولاتها المستمرة لإغلاقها".

وتطرق المحافظ شمسان إلى أهمية التركيز على فتح الطرقات الرئيسية لتخفيف المعاناة الإنسانية المتزايدة جراء التطورات في البحر الاحمر وانعكاساتها على مضاعفة كلفة النقل للسلع والبضائع بجانب ارتفاع تكاليف النقل الناتجة عن الحصار واستمرار الاعتداءات والتصعيد المستمر في الجبهات من قبل جماعة الحوثيين. 

ونوه إلى ما شهدته المحافظة من تحسن في العديد من المجالات وأهمها في الجوانب الأمنية والخدمية والمياه والصرف الصحي وإصلاح الطرقات مؤكدا أهمية استيعاب الاحتياجات الإنسانية والتنموية لأبناء المحافظة وتخفيف معاناتهم. 

وشدد المحافظ شمسان على ضرورة أن تحظى المحافظة وأبنائها بشكل حقيقي وفاعل ومكانة مهمة في خارطة الطريق والملفات السياسية والاقتصادية والمساعي المبذولة لعملية تحقيق السلام .

من جهته، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ عن سعادته بزيارة المحافظة وماشاهده من تحسن ملموس لإصلاح الطرقات والتي لاتعد بديلا للطرق الرئيسية والعمل على فتحها. 

وأشار الوسيط الأممي إلى أهمية اختيار تعز نموذجا لتطبيق خطة الانتقال للتتمية المستدامة والتعاون مع الأمم المتحدة للنجاح في هذا الجانب.

وأعرب عن قلقه من عملية التصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر على الأوضاع بالمحافظة وكذلك الجهود المبذولة لتحقيق السلام وبناء خارطة طريق وإعاقتها بعد تحقيق خطوات متقدمة مع جميع الأطراف.

وأكد غروندبرغ استمرار العمل لضمان عدم العودة للعمل العسكري والتركيز على خفض التصعيد في البحر الأحمر والعمل لتجاوز كل التحديات للوصول إلى خارطة طريق تتضمن الاستعداد للانخراط في عملية سياسية وصولا إلى تحقيق السلام الشامل الذي ينشده جميع اليمنيون.