الخبر من عمق المحيط

قد تتسبب بنسف جهود السلام.. روسيا تحذر من الهجمات "الأمريكية ـ البريطانية" في اليمن

قد تتسبب بنسف جهود السلام.. روسيا تحذر من الهجمات "الأمريكية ـ البريطانية" في اليمن
سقطرى بوست -  متابعات الخميس, 25 يناير, 2024 - 01:21 مساءً

حذّرت روسيا الاتحادية من تداعيات الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في اليمن على جهود إحلال السلام، والوضع الإنساني المتفاقم في البلاد.

وقال لقائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن، د.يفغيني كودروف، في حوار مع وكالة "تاس" الروسية: "حتى الآن، تستهدف الضربات الأمريكية والبريطانية، بحسب المعلومات الواردة إلينا، أهدافًا عسكرية لحركة الحوثيين ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تجبر مثل هذه الإجراءات الحوثيين على إعادة النظر في خططهم".
 
وأضاف: "وفي مثل هذا الوضع، قد تقرر واشنطن ولندن، كما يخشى الكثيرون، توسيع نطاق ضرباتهما. وقد صدرت بالفعل تصريحات حول إمكانية حدوث مثل هذا التطور للأحداث من البيت الأبيض. وفي هذه الحالة قد يتأثر المدنيون اليمنيون ومنازلهم وممتلكاتهم بشكل مباشر..".
 
وتابع: "ظل الوضع في الجمهورية اليمنية الصديقة لروسيا صعبًا للغاية لسنوات عديدة بسبب الأزمة العسكرية والسياسية الحادة في هذا البلد. ووفقا للأمم المتحدة، فإن الوضع الإنساني في اليمن هو من الأسوأ في العالم".
 
وأردف قائلا: "لتحسين حياة المدنيين، الذين اعتادوا على البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة للغاية، من الضروري زيادة إمدادات الغذاء والدواء والسلع الأساسية للبلاد، وليس قصف البنية التحتية، التي دُمرت بالفعل إلى حد ما بسبب سنوات عديدة من الأعمال العدائية".
 
وفي إجابته حول تأثير الغارات الأمريكية البريطانية على عملية التسوية في اليمن، قال كودروف "مما لا شك فيه أن تصرفات ما يسمى بـ "التحالف" البحري الغربي يمكن أن تؤثر سلبًا ليس فقط على الوضع الإنساني في اليمن، بل أيضًا على العملية الصعبة بالفعل لحل النزاع اليمني.
 
وأضاف "يمكننا أن نقول بثقة أن تأثير المغامرات العسكرية الأمريكية البريطانية في البحر الأحمر على احتمالات التسوية اليمنية سيكون سلبياً. وفي أحسن الأحوال، سيتم تأجيل التوقيع على "خارطة الطريق"... وإطلاق العملية السياسية في اليمن الذي طال انتظارها لبعض الوقت. وفي أسوأ الأحوال، مع تصاعد التوتر على نطاق واسع، فإننا نخاطر بخسارة الكثير، إن لم يكن كل، المكاسب التي تحققت على مدى العام ونصف إلى العامين الماضيين. وبطبيعة الحال، يجب القيام بكل شيء لتجنب ذلك".
 
وأشار كودروف إلى أنه ورغم موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على الهيكل العام لـ"خارطة الطريق" للتسوية اليمنية التابعة للأمم المتحدة، فإن بعض الخلافات لا تزال قائمة حول عدد من القضايا. ويواصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إجراء مشاورات مع الأطراف لإيجاد حلول وسط.
 
وأكد القائم بأعمال السفير الروسي، دعم بلاده بشكل كامل لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن للتوصل إلى سلام دائم في اليمن، موضحاً أنه وفي إطار اتصالاته مع كافة القوى السياسية الرئيسية في اليمن، يحاول إقناع الأطراف بممارسة ضبط النفس والبحث عن حلول وسط من خلال المفاوضات.
 
وأضاف "نحن مقتنعون بأن نهجنا المبدئي في الحوار مع جميع الحركات الرئيسية في اليمن هو النهج الصحيح الوحيد، وقد صمد أمام اختبار الزمن. وكما أظهرت سنوات من المواجهة العسكرية، أن الصراع في اليمن ليس له حل بقوة السلاح".
 
وختم حديثه بالقول: "آمل أن تساعد جهودنا في وقف تصعيد آخر في اليمن وفي النهاية تحقيق عملية سلام مستدامة في هذا البلد. لقد احتاج اليمنيون إلى السلام منذ فترة طويلة".


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات