اتهمت جماعة الحوثي، الأحد، الولايات المتحدة الأمريكية، باستغلال أحداث البحر الأحمر لاختلاق "أزمة دولية"، وتحميل الجماعة تبعاتها.
وقال المتحدث الرسمي باسم "الحوثي" محمد عبد السلام، في تغريدة عبر منصة "إكس": "محاولات أمريكية مكشوفة لتضليل الرأي العام بشأن ما يجري في البحر الأحمر، سعيا من قبل واشنطن لاختلاق أزمة دولية، وتحميل اليمن تبعاتها".
وأضاف عبدالسلام: "أمام هذه المحاولات، نكرر تأكيدنا أن المستهدف (من عمليات الجماعة) هي السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".
وتابع: "نهيب بجميع الدول أن تطمئن إلى جانب الموقف اليمني، وألا تسمح لنفسها أن تكون ضحية الخداع الأمريكي"، وفق تعبيره.
كما دعا "الولايات المتحدة إلى التوقف عن الهروب من مسؤولية وقف العدوان (الإسرائيلي) على غزة، نحو اختلاق أزمات في غنى عنها".
ولم يصدر تعقيب من الجانب الأمريكي حيال هذه الاتهامات حتى الساعة 19: 00 (ت.غ).
وفي وقت سابق الأربعاء، قال عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي، عبر منصة "إكس" إن 64 سفينة عبرت البحر الأحمر "بأمان"، بعد أن رفعت لافتة "لا علاقة لنا بإسرائيل".
والأربعاء، أعلنت واشنطن إعادة تصنيف جماعة أنصار الله المعروفين أيضا باسم الحوثيين "منظمة إرهابية عالمية"، وفق بيانين صادرين عن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن.
ومؤخرا، شهدت الملاحة في البحر الأحمر تراجعا عقب هجمات متكررة يشنها مسلحو جماعة "الحوثي" في اليمن على السفن التجارية الدولية، إضافة لاستهدافهم سفنا حربية بريطانية وأمريكية.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين، في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وحتى الأحد، قتل الجيش الإسرائيلي في غزة 25 ألفا و105 فلسطينيين وأصاب 62 ألفا و681، وتسبب بنزوح نحو 1.9 مليون، أي أكثر من 85 بالمئة من السكان، في ظل دمار هائل في المنازل والبنية التحتية، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.
التعليقات