شنّ الجيش الأمريكي والبريطاني غارات على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ردًا على هجمات الجماعة التضامنية مع غزة على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر. 

وقالت مصادر إعلامية حوثية، إن الضربات شملت مواقع في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وصعدة وذمار وتعز وحجة. 

وتداول نشطاء العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر القصف الأمريكي البريطاني على عدد من المواقع. 

وفي وقت سابق مساء الخميس، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن القوات الأمريكية تستعد لشن ضربات على أهداف تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، جراء الهجمات المستمرة في البحر الأحمر.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين تأكيدهم أن الأهداف المحتملة هي مواقع إطلاق صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين.

من جهتها، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن "الحكومة البريطانية تعقد اجتماعًا بالتزامن مع تحضيرات بريطانية أميركية لشن ضربات على الحوثيين".

وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يستهدف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قواعد رئيسية للحوثيين، مؤكدة أن "الخارجية البريطانية قلقة من خروج الأوضاع عن السيطرة لذا يتوقع أن يكون أي عمل ضد الحوثيين محدودًا".

ومساء الأربعاء، اعتمد مجلس الأمن قرارا يطالب جماعة الحوثي بالوقف الفوري لهجماتها على سفن شحن في البحر الأحمر، وهو مرر حيوي للتجارة العالمية.

واعتمد المجلس القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة واليابان، بأغلبية 11 عضوا، فيما امتنع أربعة أعضاء عن التصويت، بينهم روسيا والصين، بحسب مراسل الأناضول. 

وردا على تحركات الحوثيين، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في 18 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي في البحر الأحمر، على سفن تزعم أنها مرتبطة بإسرائيل.