قالت منظمة حقوقية إسبانية، الثلاثاء، إن أكثر من 6600 مهاجرا لقوا مصرعهم خلال عام 2023 أثناء محاولتهم بطريقة غير نظامية الوصول إلى إسبانيا.
وذكرت منظمة "Walking Borders" في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، أن "6618 شخصا فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم الهجرة غير النظامية إلى إسبانيا".
وأشارت إلى أن الوفيات من المهاجرين ينتمون إلى 17 دولة، معظمهم من القارة الإفريقية، إضافة إلى ضحايا من فلسطين وبنغلاديش وسوريا واليمن.
وأوضحت المنظمة أن "6007 من الوفيات قضوا حياتهم أثناء محاولاتهم عبور المحيط (الأطلسي) الفاصل بين شمال غرب إفريقيا وجزر الكناري، ما يجعل الجزر طريق الهجرة الأكثر فتكا في العالم"، وفق التقرير.
وذكرت المنظمة الإسبانية المهتمة بحقوق المهاجرين، أن وفاه عدد من الحالات يعود "لعدم القيام بعمليات البحث والإنقاذ اللازمة أو تأجيلها لفترة طويلة ما أدى إلى تهديد الأرواح".
وقالت هيلينا مالينو، رئيسة المنظمة أثناء تقديم التقرير في مؤتمر صحفي بالعاصمة مدريد، إن "القدرة على إنقاذ الأرواح موجودة، فإذا ما استخدمنا نفس الإجراءات التي نتبعها لتعقب السفن السياحية أو سفن الصيد أو السفن الأخرى التي تقل أوروبيين، فسيتم تقليل هذه المذبحة بشكل كبير".
وبحسب تقديرات المنظمة، اختفى 84 قاربا وكل من على متنها أثناء محاولة الوصول إلى إسبانيا عام 2023.
وأوضحت المنظمة أن "أحد الأسباب التي جعلت عام 2023 مميتا بشكل خاص، هو الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين الذين يستأجرون قوارب خشبية من السنغال إلى جزر الكناري"
وأضافت: "على هذا الطريق وحده، لقي نحو 3176 شخصًا حتفهم العام الماضي".
وفي العام نفسه، توفي أكثر من 1000 شخص أثناء قيامهم برحلة أبعد من غامبيا إلى إسبانيا، وفق تقرير المنظمة.
وبالمثل، توفي 1418 شخصا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري من المغرب والصحراء الغربية، بحسب المصدر ذاته.
وأوضحت المنظمة أن من "المسارات الأكثر دموية التي توفي فيها 434 شخصا، هو الطريق الجزائري عبر البحر الأبيض المتوسط".
كما لقي نحو 200 شخصا حتفهم أثناء محاولتهم عبور مضيق جبل طارق وبحر البوران شمال المغرب، بحسب المنظمة.
وبشكل عام، تزداد محاولات المهاجرين، وخصوصا الأفارقة، في الهجرة بطريقة غير نظامية إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل، في ظل حروب واضطرابات أمنية، وأوضاع اقتصادية متدهورة في دول إفريقية عديدة.
التعليقات