الخبر من عمق المحيط

الصحة العالمية: فيروس كورونا ينتشر على مستوى المجتمع باليمن

الصحة العالمية: فيروس كورونا ينتشر على مستوى المجتمع باليمن

[ الصحة العالمية: فيروس كورونا ينتشر على مستوى المجتمع باليمن ]

سقطرى بوست -  متابعات الخميس, 07 مايو, 2020 - 09:05 مساءً

جددت منظمة الصحة العالمية، تأكيدها بالانتشار الواسع لفيروس كورونا في عموم مناطق اليمن، رغم عدد حالات الإصابة القليلة التي تعلنها السلطات تباعاً خلال الايام الماضية.

وقال رئيس برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، إن "مشكلة اليمن مع فيروس كورونا صغيرة إذا تم النظر إلى عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها ولكن المنظمة تعتقد أن الفيروس ينتشر على مستوى المجتمع مما يتطلب العمل على توفير خدمات الصحة الضرورية وخدمات كوفيد-19 لجميع الأشخاص في اليمن".

وأعلنت اللجنة الوطنية العليا المعنية بموجهة كورونا في اليمن، الأربعاء، تسجيل ثلاثة حالات إصابة جديدة بكورونا في محافظة لحج، بينها حالتي وفاة، وإصابة جديدة في عدن، ووفاة إحدى الحالتين المسجلة في محافظة تعز.

وترتفع عدد حالات الإصابة المسجلة في عموم اليمن منذ العاشر من أبريل، وحتى نهاية يوم الأربعاء 6 مايو، إلى (26) حالة إصابة مؤكدة بالوباء بينها (6) حالة وفاة، بما فيها حالة الوفاة، التي أعلن الحوثيون تسجيلها في صنعاء لمهاجر إفريقي.

والأحد الماضي، قال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط إن المنظمة تعتقد إن "فيروس كورونا ينتشر بنشاط في كل اليمن"، مؤكداً إطلاع الصحة العالمية السلطات اليمنية على "احتمالية تأثير فيروس (كورونا) على 16 مليون رجل وامرأة وطفل أي ما يزيد عن 50% من السكان".

وقالت المنظمة إن الفرصة المثلى لمكافحة انتقال الفيروس وتفشيه "أطلع الناس مبكراً" وتحذيرهم، "وإذا فُعِّلت التدابير المناسبة لاختبار الحالات وتتبعها وعزلها ورعايتها".

وتؤكد المنظمة أنه لو كانت في اليمن حالة واحدة فقط، مصابة بالفيروس، فستشكل "تهديدا كبيراً للشعب اليمني والنظام الصحي المتعثر" إذا لم يتم تحديد حالة الإصابة "وعلاجها وعزلها وتتبُّع مُخالِطيها على النحو السليم".

وترتفع مخاطر كورونا في اليمن، مع تعثر الجهات الصحة في كشف أولى الحالات التي نقلت الوباء لليمن، وتتبع مخالطيها، كما ترتفع المخاطر مع زيادة نسبة الوفاة في الحالات المكتشفة، 6 حالات وفاة من أصل 26 حالة مسجلة.

ومن المخاطر التي قد تساهم في تفشي كورونا بشكل واسع في اليمن، استمرار سلطات الحوثيين المتحكمة بالمناطق الأكثر ازدحاماً بالسكان، بالتكتم على حالات الإصابة والاشتباه بفيروس كورونا، باستثناء الحالة التي أعلنوها مؤخراً، رغم توارد أنباء مؤكدة عن عشرات الإصابات وعدد من الوفيات الغامضة، في صنعاء، وعدد من مستشفيات شمال اليمن.

وفي يوم واحد فقط أظهرت بيانات رسمية إصابة 4 أشخاص بكورونا في مناطق سيطرة الحوثيين؛ ثلاثة منهم في أمانة العاصمة والرابع في محافظة إب، بحسب تقرير صادر عن المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة بوزارة الصحة في صنعاء يوم أمس 5 مايو 2020.

وكان وزير الصحة في الحكومة اليمنية، طالب "العاملين في القطاع الصحي في المحافظات غير المحررة، بالشفافية والإفصاح عن عدد حالات الإصابة بالوباء، وتحمل المسؤولية حيال ذلك"، مؤكداً أن الوباء "لن يفرق بين صغير وكبير، وأهمية تبادل المعلومات حول الإصابات والاحتياجات لما فيه مصلحة الجميع".

يجدر الإشارة، إلى استمرار شكاوي الحكومة اليمنية وسلطات الحوثيين، من مماطلة المنظمات الدولية والأمم المتحدة والصحة العالمية في توفير الاحتياجات الأزمة لكشف وفحص كورونا، والتلكؤ في توفير معدات الحماية والوقاية، وهو ما تنفيه المنظمات وتؤكد إنها تمنح اليمن أولوية بسبب مخاطر كورونا الكبيرة على سكانه في ظل انهيار المنظومة الصحية والأزمة الإنسانية جراء الحرب المستمر منذ سنوات.



مشاركة

التعليقات