بحثت مصر وفرنسا، التطورات في قطاع غزة، والتهديدات المتزايدة في البحر الأحمر، محذرتين من "مخاطر توسيع رقعة الصراع وتهديده لاستقرار المنطقة".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيرته الفرنسية كاترين كولونا، وفق بيان نشره المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد.
وقال البيان إن "الوزيرين تناولا بشكل مستفيض التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية".
كما تبادل الوزيران "التقييمات بشأن الجهود الدولية المطلوبة لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كاف ومستمر".
ووفق البيان، "أعاد الوزير المصري التأكيد خلال الاتصال على رفض بلاده القاطع لأية إجراءات أو تصريحات تشجع على مغادرة الفلسطينيين خارج أراضيهم".
وطالب بـ"ضرورة توقف التصريحات غير المسئولة والتحريضية التي تصدر بشكل متكرر عن بعض المسئولين الإسرائيليين في هذا الشأن، والتي أكد المجتمع الدولي والدول الكبرى والأمم المتحدة رفضها لها جملة وتفصيلا".
وكان وزراء إسرائيليون بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والنائب في الكنيست عن حزب "الليكود" الحاكم داني دانون، دعوا في الأسابيع الأخيرة لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة، الأمر الذي أثار انتقادات أمريكية ودولية وعربية.
وتطرقت مباحثات الوزيرين، وفق البيان، إلى "التطورات على الساحة اللبنانية، والتهديدات المتزايدة للملاحة في البحر الأحمر، حيث حذرا من المخاطر الجمة المحيطة بسيناريوهات توسيع رقعة الصراع وما تمثله من تهديد لاستقرار المنطقة بأكملها وللسلم والأمن الدوليين".
وتشهد الملاحة في البحر الأحمر توترات متصاعدة عقب استهداف الحوثيين بصواريخ ومسيّرات سفن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، وذلك تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
واتفق الوزيران على "استمرار التشاور خلال الفترة القادمة بشأن الإجراءات اللازمة على مسار احتواء الأزمة في غزة، والحد من تداعياتها".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى السبت، 22 ألفا و722 شهيدا و58 ألفا و166 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية. -
الأناضول
التعليقات