قالت المنظمة البحرية الدولية، إن 18 شركة شحن غيرت مسارها؛ بفعل هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية، والأخرى المتجهة للاحتلال.
وأوضحت أن الشركات تتجه الآن إلى رأس الرجاء الصالح، عبر أفريقيا، ومنها إلى أوروبا والعالم، وهو ما رفع تكاليف الشحن البحري.
وارتفعت أسعار الشحن البحري بعد هجوم صاروخي ومحاولة احتجاز تعرضت لهما سفينة تابعة لشركة ميرسك في مطلع الأسبوع، ما دفع شركات الشحن إلى تعليق خطط استئناف عبور البحر الأحمر، وهو شريان رئيسي يؤدي لقناة السويس.
وأدت الهجمات بالفعل إلى تأخير تسليم منتجات موجهة للعديد من الشركات، إذ تستخدم شركات مثل وول مارت وايكيا وأمازون طريق قناة السويس.
وبحسب منصة الحجز والدفع للشحن الدولي "فريتوس"، ارتفعت أسعار الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا لأكثر من الضعف، متجاوزة أربعة آلاف دولار لكل حاوية بطول 12 مترا هذا الأسبوع، وازدادت الأسعار من آسيا إلى البحر المتوسط إلى 5175 دولارا.
وقال يهوذا ليفين رئيس الأبحاث في فريتوس، إن بعض شركات الشحن أعلنت عن أسعار تزيد على ستة آلاف دولار لكل حاوية طولها 12 مترا لشحنات البحر المتوسط بدءا من منتصف الشهر، كما أن الرسوم الإضافية التي تتراوح بين 500 دولار و2700 دولار للحاوية يمكن أن تجعل الأسعار الشاملة أعلى من ذلك.
وحتى الخميس، تم تغيير مسار مئات من سفن الحاويات والسفن الأخرى لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح بجنوب أفريقيا لتجنب الهجمات، ما يضيف ما بين أسبوع وعشرين يوما إلى رحلاتها.
وقال مسؤولون تنفيذيون في مجال الخدمات اللوجستية إن ما يطلق عليها أسعار "فورية" تدفع لمرة واحدة تعادل تقريبا مثلي أسعار الشحن التي تتحرك في سوق العقود.
وقال كريستيان سور، نائب الرئيس التنفيذي للشحن البحري في شركة يونيك لوجستيكس: "الذين يسعون باستماتة للحصول على مساحة على متن السفن سيدفعون".
التعليقات