أعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس، فرض عقوبات على فرد وثلاثة شركات صرافة تتهمهم بتسهيل نقل الدعم المالي الإيراني إلى جماعة الحوثي. 

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، إن مكتب الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة، قام بإدراج فرد واحد واثنتين من شركات الصرافة مقرهما اليمن وتتمركز الثالثة في تركيا.

وقال بريان نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في البيان "إجراء اليوم يؤكد عزمنا على تقييد التدفق غير المشروع للأموال إلى الحوثيين، الذين يواصلون شن هجمات خطيرة على الشحن الدولي ويخاطرون بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر".

وتقضي العقوبات بتجميد أي أصول في الولايات المتحدة مملوكة للأفراد والكيانات المستهدفين وتحظر بشكل عام على الأمريكيين التعامل معهم.

واستولى الحوثيون على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن أو هاجموها بطائرات مسيرة وصواريخ منذ 19 نوفمبر تشرين الثاني. ويهدف الحوثيون إلى خلق تبعات دولية للحملة الإسرائيلية على غزة، والتي أندلعت في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع الفلسطيني على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وأسقطت سفن حربية أمريكية وبريطانية وفرنسية طائرات مسيرة وصواريخ أطلقها الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن. وتقول الحركة المتحالفة مع إيران إنها ستواصل الهجمات ردا على الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وتقود الولايات المتحدة قوة عمل بحرية جديدة لحماية حركة الشحن التجاري، واتهمت إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة والأموال وتحديد الأهداف وغيرها من المساعدات. وتنفي إيران هذا الاتهام.

والعقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة يوم الخميس هي الأحدث التي تهدف إلى خنق تدفق التمويل الإيراني المزعوم إلى الحوثيين.

وقالت وزارة الخزانة إن الإجراءات استهدفت شبكة يقوم من خلالها الممول المقيم في إيران سعيد الجمال، والخاضع للعقوبات الأمريكية منذ يونيو حزيران 2021 على الأقل، بتوفير أموال إيرانية للحوثيين.

ومن بين الشركات المستهدفة الأمان كارجو التي وصفتها وزارة الخزانة بأنها "نقطة وسيطة" لإيصال التمويل المقدم للحوثيين من قبل الحرس الثوري الإيراني.

وقالت وزارة الخزانة إن من بين المستهدفين أيضا شركة نابكو موني للصرافة والتحويلات ومقرها صنعاء، وهي متلقية للأموال المرسلة من الشركة التركية، وكبير مسؤوليها نبيل علي أحمد الحظا الذي يشغل أيضاج منصب رئيس جمعية الصرافين اليمنيين.

وأضافت أن العقوبات استهدفت أيضا شركة الروضة للصرافة والتحويلات التي يديرها الحوثيون لقيامها بتحويل أموال إلى الريال اليمني مرسلة عبر حسابات تابعة للحظا في تركيا.

وأغلق أحد موظفي نابكو الهاتف عندما اتصلت به رويترز للتعليق، ولم تنجح المحاولات اللاحقة للاتصال بالشركة.

ولم ترد الروضة على الفور على رسالة بالبريد الإلكتروني لطلب التعليق. ولم يتسن الاتصال بالأمان كارجو على الفور للتعليق.