دعت جماعة الحوثي برنامج الأغذية العالمي إلى التراجع عن إيقاف المساعدات الغذائية والعمل على استمرار الصرف، مشيرة إلى إيقافها سيفاقم من الكارثة الإنسانية في ظل ارتفاع حالات سوء التغذية، وانعدام الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال لقاء أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي إبراهيم الحملي اليوم الاثنين، بالحديدة، بمدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ماركوس ويرني، بحسب وكالة سبأ التابعة للحوثيين.
وفي اللقاء، استعرض الحملي تداعيات إيقاف المساعدات الغذائية الكارثية، والتي ستفاقم من المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم التي يعيشها الشعب اليمني جراء ما وصفه بـ "العدوان والحصار".
وأشار إلى ضرورة العمل وفق مبادئ العمل الإنساني، الذي يؤكد على تحقيق الحيادية في تقديم المساعدات.
واعتبر أن قرار البرنامج بوقف المساعدات الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين واستمرار توزيعها في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها مخالف لمبادئ العمل الإنساني وأهمها الحياد وعدم التحيز والتمييز.
ولفت الحملي إلى أن المجلس بذل جهوداً كبيرة مع برنامج الأغذية العالمي وطرح عدداً من الحلول التي تضمن استمرار صرف المساعدات الإنسانية للأشخاص الأكثر احتياجاً إلا أنها قوبلت بالرفض.
واعتبر أن تسييس المساعدات جريمة بحق الإنسانية ويخالف جميع المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية، ويعرض حياة ملايين المتضررين لخطر المجاعة والموت.
وأكد حرص المجلس على تقديم كافة التسهيلات للمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.. مشددا على ضرورة قيام برنامج الأغذية والمنظمات بمسؤولياتها ومهامها الإنسانية بحيادية، وفصل الملف الإنساني عن السياسي، وتجنب تسييس المساعدات، وفق الوكالة الحوثية.
وأشار الحملي إلى أن تداعيات قرار إيقاف المساعدات كارثية وخطيرة على حياة ملايين المحتاجين نتيجة هذا القرار الكارثي بحق أبناء الشعب اليمني، محملا برنامج الأغذية تبعات هذا القرار.
من جانبه، أكد مدير مكتب الأوتشا في اليمن، أنه يسعى مع برنامج الأغذية العالمي لإيجاد حلول في استمرار صرف المساعدات.
التعليقات