توعدت جماعة الحوثي اليمنية، الأحد، إسرائيل بضربات "موجعة وقاصمة"، إثر عودة "العدوان" على قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة للمتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، خلال فعالية في العاصمة صنعاء.
وقال سريع: "قواتنا المسلحة ستستأنف استهداف كيان الاحتلال الصهيوني، بضربات موجعة وقاصمة"، بعد عودته لشن "عدوانه الهمجي على قطاع غزة".
وأضاف "نخوض اليوم معركة مصيرية مع الصهيوني والأمريكي، ومستمرون فيها حتى يتوقف العدوان على غزة".
وتابع "إذا اعتدى الصهاينة على بلادنا، فإنهم سيرتكبون حماقة كبرى، وسيكون الرد قويا ومؤلما من جانب قواتنا المسلحة وشعبنا اليمني".
وفي وقت سابق الأحد، حذرت الوكالة البحرية البريطانية، عبر منصة "إكس"، من "انفجار محتمل" في مضيق باب المندب، بالبحر الأحمر من جهة اليمن، ودعت السفن إلى توخي الحذر.
وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الأجنبي جوناثان كونريكوس، عبر منصة "إكس": "يشكل الإيرانيون ووكلاؤهم الحوثيون تهديدا للعالم الحر بأكمله".وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة الحوثي للمرة الأولى، استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيرات، أعقبها الكشف عن أكثر من عملية أخرى.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن الحوثيون الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع.
وتوعدت جماعة الحوثي مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن".
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ انتهاء الهدنة هاجم الجيش الإسرائيلي ما يزيد على 400 هدف في جميع أنحاء غزة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، بحسب بيان له السبت؛ ما أسفر عن مقتل قرابة 200 فلسطيني ليرتفع عدد القتلى حتى ساعات ظهر السبت إلى 15 ألفا و207، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 40 ألفا و650، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 15 ألفا و523 قتيلا، و 41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية. -
التعليقات