نقلت وكالة رويترز عن "البنتاغون" قوله، اليوم الاثنين، إنه يبدو أن منفذي محاولة اختطاف السفينة التجارية في خليج عدن، يوم الأحد، هم قراصنة صوماليون وليس الحوثيون اليمنيون. وجاء ذلك بعد أن نفى القيادي في جماعة الحوثي محمد البخيتي، في وقت سابق اليوم، استهداف الجماعة للسفينة، متهما الولايات المتحدة باختلاقها قصة إنقاذ السفينة التجارية من أيدي مسلحين في خليج عدن.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا قد قال، في وقت سابق اليوم، إن المدمرة "ماسيون" التابعة للبحرية الأميركية استجابت، أمس الأحد، لـ"نداء استغاثة من السفينة التجارية (سنترال بارك) التي تعرضت لهجوم من قبل جهة مجهولة". وأشار في بيان إلى أنها تمكنت من القبض على خمسة مسلحين.
كما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، فجر اليوم الاثنين، إطلاق صاروخين باليستيين من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه مدمرة أميركية بحرية في خليج عدن.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف السفينة، إلا أن الحكومة اليمنية اتهمت الحوثيين بالوقوف وراء الهجوم.
وقال البخيتي: "من أجل التغطية على عجزها العسكري وانحطاطها الأخلاقي لدعمها جرائم الكيان في غزة، وبهدف رفع معنويات أفراد بحريتها المنهارة، قامت أميركا باختلاق قصة إنقاذ سفينة تجارية من أيدي مسلحين في خليج عدن".
وأضاف أن "نظام الصواريخ الباليستية التي تعمل ببرامج تحديد مواقع الأهداف الثابتة يختلف عن نظام الصواريخ البحرية التي تعمل ببرامج تتبع الأهداف المتحركة، وبالتالي فإنها إما أن تصيب أهدافها أو يجرى اعتراضها ويستحيل أن يصل هامش خطئها إلى عشرة أميال".
وأضاف: "مكان وجود السفينة كما هو وارد في القصة غير مناسب لاحتجازها"، في إشارة إلى وجود السفينة في منطقة تتمركز فيها قوات أميركية وحلفاء لها في خليج عدن، ما يعني تعذر احتجاز الحركة للسفينة البعيدة عن مناطق سيطرتها.
واحتجز مسلحون، في وقت سابق من أمس الأحد، ناقلة محمّلة بحمض الفوسفوريك في خليج عدن، وفق ما أفادت شركة "إمبري" للأمن البحري. وقالت الشركة في بيان إن "الحوثيين هددوا سابقاً بمهاجمة السفينة في حال لم تحول مسارها باتجاه ميناء الحديدة". وأضافت: "هناك مواطنون من روسيا، وبلغاريا، وفيتنام، وجورجيا، والهند، والفيليبين على متن الناقلة".
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية "خطف" سفينة إسرائيلية، وهو ما نفته تل أبيب لاحقاً، مؤكدة أن السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، نافية أن يكون على متنها إسرائيليون.
وسبق أن توعدت جماعة الحوثيين باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
التعليقات